ناغورني قرة باغ صراع متجدد.. ماذا تعرف عن منطقة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان؟

تشهد منطقة ناغورني قره باغ صراعًا متجددًا بين دولتي أرمينيا وأذربيجان الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، منذ أكثر من 3 عقود، بهدف فرض السيطرة على المنطقة وإخضاعها لحكم أي من الدولتين. 

ماذا تعرف عن ناغورني قرة باغ؟ 

ناغورني قره باغ هي منطقة في القوقاز، تشكل نزاعا بين دولتي أرمينيا وأذربيجان منذ فترة طويلة، ويتجدد الصراع بين الدولتين بشكل مستمر، والغالبية العظمى من السكان هم من الأرمن، وحصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية في عام 1923، وفي عام 1988، بدأت حركة إعادة التوحيد مع أرمينيا في الإقليم، وفي 2 سبتمبر 1991، تم إعلان الاستقلال عن أذربيجان، وتغيير الاسم إلى جمهورية ناغورني قره باغ، ومنذ عام 1992 إلى عام 1994، حاولت أذربيجان السيطرة على الجمهورية المعلنة من جانب واحد؛ وكانت تلك عمليات عسكرية واسعة النطاق، قُتل خلالها ما يصل إلى 30 ألف شخص، وفي عام 1994، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار، لكن وضع الجمهورية لم يتحدد أبدًا، وفقًا لما جاء في تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية.

وحسب الوكالة، فإنه في نهاية سبتمبر2020، استؤنف القتال في الإقليم، وفي ليلة 10 نوفمبر من العام نفسه، اتفقت أذربيجان وأرمينيا، بدعم من موسكو، على وقف إطلاق النار بشكل كامل، والبقاء في المواقع المحتلة وتبادل الأسرى وجثث القتلى، وتتمركز قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، بما في ذلك ممر لاتشين، وفي العام الماضي، بدأت يريفان وباكو، من خلال وساطة روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام مستقبلية.

وقال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في نهاية شهر مايو من هذا العام، إن يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان داخل الحدود السوفيتية، أي مع قره باغ.

وفي سبتمبر الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قرة باغ، وكما قال الزعيم الأذربيجاني، إلهام علييف، فإن أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام قبل نهاية العام إذا لم تغير يريفان موقفها.

وقالت أرمينا، اليوم الثلاثاء، إن أذربيجان شنت عملية برية مسلحة في منطقة ناغورني قرة باغ بهدف جر أرمينيا إلى المواجهة، مشيرة إلى أن الجيش الأرميني غير مشارك في هذا القتال.

وأضافت أرمينا: شنت أذربيجان عملية برية تهدف إلى التطهير العرقي لأرمن قرة باغ، مؤكدةً أن الوضع عند الحدود الأذربيجانية الأرمينية مستقر وأن يريفان غير مشاركة في أعمال مسلحة، وأن قوات أذربيجان تحاول السيطرة على المراكز السكانية في قرة باغ.