الإفتاء: البعد عن القيم المحمدية والتمسك بمظاهر التدين وترك الجوهر أوصلنا إلى كثير من الأزمات
تحدثت دار الإفتاء عن مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي تنتظره جموع الأمة الإسلامية للاحتفال به خلال الأيام المقبلة.
وقالت دار الإفتاء المصرية إنه يجب أن نتذكر في هذه المناسبة العطرة المولد النبوي أن البعد عن الأخلاق والقيم المحمدية السامية هو ما أوصلنا إلى كثير من الأزمات التي ما زلنا نعاني منها في حياتنا، خاصة بعدما تمسك البعض بمظاهر التدين دون جوهر الدين، وذلك عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
إدخال السرور على الأسرة وصِلة الأرحام أمر مستحب
على جانب آخر، قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن إدخال السرور على الأسرة، وصِلة الأرحام، أمر مستحب، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا؛ فالأصل في المسلم إذا أنعم الله عليه بنعمةٍ ورحمةٍ أن يفرح بها، وأيُّ نعمة ورحمةٍ هي أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! قال تعالى: {وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا} [الشورى: 48].
وفي ذات السياق، قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: لقد ورد في السنن دليل على جواز احتفال الصحابة رضي الله عنهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ ولو كان ذلك بدعة ضلالةٍ ما أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه أن جارية أتت النبي فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ صلى الله عليه وآله وسلم بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» أخرجه الترمذي.