طرق ومدن سكنية.. مشروعات مصرية في قطاع غزة تصل مرحلة متقدمة بانتظار التسليم | خاص

تعمل فرق مصرية وفلسطينية جنبا إلى جنب على إعادة بناء ما خلفه الاحتلال الإسرائيلي من دمار في قطاع غزة، وأثمرت الجهود التي تقودها اللجنة المصرية لإعمار غزة، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، عن 6 مشروعات تنموية حتى الآن، تنقسم بين 3 طرق و3 مدن سكنية تضم ما يقارب 1500 وحدة سكنية، في انتظار مضاعفة هذا الرقم عند الدخول في مرحلة ثانية.

وبدأت مصر في جهود مضنية لإعادة إعمار قطاع غزة إثر نجاحها في التوصل لاتفاق بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في 2021، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، آنذاك تخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح عملية إعادة الأعمار في قطاع غزة.

انتهاء مشروعات وأخرى في مراحل متقدمة بغزة

ويقول الدكتور جواد الأغا، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، لـ القاهرة 24، إنه يجري العمل حاليا في هذه المشروعات الحيوية والتنموية بقطاع غزة من خلال المنحة المصرية لإعادة إعمار القطاع، بتنفيذ من إحدى الشركات المصرية واستشار مصري، وبمشاركة مقاولين محليين وبمتابعة من وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

وانتهى العمل تقريبا في مشروعين من مشروعات الطرق الثلاثة، بانتظار وضع اللمسات النهائية عليها وتسليمها، فيما بلغت نسبة التنفيذ في المشروع الثالث 75%، بحسب الأغا، الذي أكد أن العمل فيه يسير بشكل ممتاز.

وتابع، أن المشاريع المصرية في غزة تشمل ثلاثة مشروعات سكنية، هي دار مصر 1 و2 و3، في مناطق مختلفة بقطاع غزة، هي بيت لاهيا وجباليا والزهراء وسط القطاع.

وتبلغ عدد العمارات المشروعات الثلاثة التي يجري تشييدها 68 عمارة بإجمالي 1492 وحدة سكنية، وتتفاوت نسبة الإنجاز فيها ما بين 55 إلى 60%، بعدما سبق وانتهت مرحلة الهيكل الخرساني قبل 3 أشهر.

وأوضح الأغا لـ القاهرة 24، أنه يجري العمل حاليا في التشطيبات النهائية للبنايات، على أمل توفير مواد التشطيبات بالشكل المطلوب للانتهاء من المشروعات وتسليمها مع بداية عام 2024.

وأكد أن الجدول الزمني للانتهاء من هذه المشروعات يتعلق بدخول مواد البناء والتشطيبات على النحو المطلوب للانتهاء منها في الموعد المحدد.

وعن الفئات المستهدفة بهذه الوحدات السكنية، ومن لهم حق التقدم لها، قال المسئول الفلسطيني، إنه لا يوجد اتفاق حتى الآن مع الجانب المصري على من لهم حق التقدم لهذه الوحدات السكنية، مشيرا إلى إجراء وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، تقييما وتقديمها تصورا بشأن الفئات المقترح استفادتها من المشروع وآلية التقديم، وغيرها من الأمور، استنادا إلى الخبرات المتراكمة لدى الوزارة جراء المشروعات السكنية المختلفة التي نفذتها طيلة الأعوام الماضية لمختلف الفئات منذ عام 1994.

وواصل: رفعنا هذا المقترح للأشقاء في مصر، وحتى اللحظة لم نتناقش في هذا الموضوع ونتمنى الاتفاق قريبا على آليات الانتفاع وشروط التقديم، حتى ننتهي مبكرا قبل انتهاء الأعمال الإنشائية.

وأعرب الأغا، عن شكره لمصر على ما قدمته من دعم للأشقاء في فلسطين، قائلا إن: الأشقاء في مصر، لا يمكن أن نوفيهم حقهم من الامتنان والعرفان لهذه المشاريع المهمة جدا والحيوية والتي سيستفيد منها آلاف الأسر سواء في البنية التحتية أو المباني.

وتابع حديثه: نتمنى ونرجو استمرار التمويل والدعم من الأخوة في مصر لمشاريع تنموية وحيوية في قطاع غزة، لأنه نتيجة الظروف الصعبة والحصار والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة يعاني كثيرا من الإشكاليات، وهناك مشكلات في البنية التحتية والإسكان وقطاعات أخرى، ونأمل استمرار هذا الدعم والمقدر والمرحب به.

وأشار المسئول الفلسطيني، إلى وجود مرحلة ثانية للمشروعات المصرية في قطاع غزة، منوها بأنه في بداية الحديث عن المنحة المصرية واللجنة المصرية لإعادة الإعمار، كان الحديث يدور حول 117 عمارة، بإجمالي وحدات أكثر من 2500 وحدة سكينة، ويتم حاليا بناء 68 منها، ونتمنى استكمال المشروع لزيادة عدد الوحدات السكنية التي يتم توفيرها.

وفي حالة تنفيذ المرحلة الثانية من المشاريع السكنية يزيد رصيد الوحدات السكنية في قطاع غزة لأكثر من ألف وحدة سكنية، ما يحل جزاء من مشكلة الأسرة هناك، بحسب الأغا.

واختتم الدكتور جواد الأغا، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، حديثه لـ القاهرة 24، بتأكيده أن العمل يسير بشكل مميز ومهني وسط انسجام وتوافق مع الجانب الفلسطيني، معربا عن أمله في استمرار مصر في دعم القطاع بمزيد من المشروعات.