أزهري: المولد النبوي ليس بدعة واختلف العلماء في تحديد يومه
أجاب الشيخ حسن الجنايني، أحد العلماء بالأزهر الشريف عن سؤال ورد إليه يقول هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة؟.
وقال العالم الأزهري خلال تصريحات تلفزيونية: لو كان الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، إذًا احنا عايشين حياتنا كلها بدعة؛ لأننا عايشين مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومفيش حاجة بنعملها إلا بأمر من الكتاب، ثم من الحبيب صلى الله عليه وسلم.
عالم ازهري: المولد النبوي مش بدعة.. واختلف العلماء في تحديد يومه
وأضاف العالم الأزهري: فالقضية هنا هو الاحتفال بالنبي لا يكون مقتصرًا على يوم أو شهر معين بل نحتفل به طوال ما حيينا، ونحتفل به عن طريق اتباعه، وحبه: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.
وواصل: حتى جعل الله للنبي مكانة لدرجة أن الناس يحكموه في كل شيء، فهناك أشياء خاصة جاءت في القرآن الكريم نقول سمعنا وأطعنا، وفي سنة الحبيب محمد نقول سمعنا وأطعنا، وما عدا ذلك أنا أحب سيدنا النبي.
وقال: وبالنسبة ليوم ميلاد النبي فهو يوم غير محدد واختلف الفقهاء فيه، والعلماء منهم من قال يوافق يوم 2 ربيع، أو 6 ربيع، أو 7 ربيع، أو 12 ربيع إلى آخره؛ فوجد ستة أو سبعة أقوال في مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ونوه: اختلف الفقهاء على هذا اليوم وأنه غير دقيق، ولكن أجمعوا على أنه 12 ربيع، فصنفوا، وأثبتوا ذلك بعملية التقويمات، وعن الحديث الذي ورد "ذاك يوم ولدت فيه" فهذا يوم الاثنين، ويمكننا أن نطيع الرسول في هذا اليوم بصوم يوم الاثنين، فهذا طاعة لله، ومحبة لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وواصل: قد يكون الاحتفال بالمولد النبوي بدعة إذا خرج عن المسار الصحيح، والمسار الصحيح هو أن أتلوا كلام الله عز وجل، أو أستذكر أحاديث الحبيب محمد، أو نجلس نتدارس، ونتعلم ما نهج النبي الكريم، فالشاهد من كل هذا أن نحتفل بالمولد بإحياء ذكرى النبي صلى الله عليه وسلم، وبالطاعات، والعبادات، ولا مانع من إقامة جلسات للعلم وهذا رأي أكثر من 400 من أهل العلم الثقات، قالوا لا مانع إن لم يكن فيه شيء خارج عن المسار الصحيح، وإن وجد ذلك فلا يجوز، ومش كل فعل لم يفعله النبي بدعة: إن كل محدثة بدعة، يقصد المحدثة في الدين، أما الأمور العادية مثل مأكله ومشربه، فهناك أشياء ثابتة في القرآن الكريم أفعل ولا تفعل فهذا لا يخرج عنه لأنه أمر من الواحد الأحد.
