مُنقذ بطة بطاطس والمنتقم اغتصابًا.. خالد صالح مُحول الحبر على ورق للحم ودم في منولوجاته وجُمله الحوارية
كمال الفولي، بكر الرويعي، عمر حرب، سيد الراوي، وحاتم الإله المنزّل.. كل هذا وأكثر في أرشيف الراحل خالد صالح، آل باتشينو العرب، والعديد من الألقاب التي لابد أن تُطلق عليه، بعدما قدم باقة متنوعة من الأدوار الفريدة.
وخالد صالح، هو أبرع من حوّل الحبر اللي على الورق إلى لحم ودم، اصطحبنا معه في رحلة البحث عن العقد المفقود في حرب إيطاليا، وفي مشاريعه غير المشروعة في مسلسل الريان، ولكن أراد القدر أن يُوقف قطار رحلاته تلك، لنبقى عالقين في أعماله، نحيى على ذكراه.
وتزامنًا مع حلول ذكرى وفاة الراحل خالد صالح اليوم، 25 الموافق الاثنين، نستعرض لكم في السطور التالية أبرز الجمل الحوارية والمونولجات المتميزة لسلطان الفن:
وتفتكري كدة هشبع يا يسرية؟.. إبراهيم الزوج المصري الأصيل
إبراهيم ويسرية، والتجسيد الفعلي للمل الزوجي والخلافات الدائمة، التي برغم كثرتها مازالت بسيطة أو ربما تافهة، فجسد خالد صالح في فيلم أحلى الأوقات دور الزوج الذي تتلخص كل اهتماماته في ماذا سنأكل اليوم؟.. من سيُحضر الأولاد من الحضانة؟، حياة زوجية روتينية، ولكن أكثر ما كان يميز تلك العلاقة، الجمل الحوارية الشهيرة بينهما، وبالأخص جُمل إبراهيم لـ يسرية، مثل: أطلع أرميلك نفسي من فوق السطوح يا إبراهيم؟.. وتفتكري كدة هشبع يا يسرية؟، هو إحنا جايين ناخدك من المجلس القومي للمرأة؟ ده أنا جايبك من القسم يا يسرية، الحب من غير أمل أسمى معاني الحاجات يا يسرية.
الأرشيف مأواه.. وصفحات الجرائد والكتب مونساه
سيد الراوي المسئول الأول عن الأرشيف الصحفي، الذي ظهر كطوق نجاة لـ علي -مصطفى شعبان-، في فيلم فتح عينيك، والذي بالفعل فتح عينيه على أشياء كثيرة لم يكن على دراية بها، في قضية مقتل صديقه الصحفي، والذي كان يبحث بها ليصل لحقيقة الأمر.
وكان لـ الراوي -خالد صالح- عدة جمل حوارية بارزة في هذا العمل، منهم هذا المونولوج: كان في واحد زمان جدع أوي اسمه شكسبير، عارفه؟.. شكسبير قال في مسرحية من مسرحياته، إن الدنيا مسرح كبير، والناس اللي فيها ماشيين كل واحد بيعمل الدور اللي مكتوب له، لو أنت ناوي تغير دورك وتمد إيدك وتفتح الستارة.. الله أعلم هتشوف إيه ورا الكواليس، بس ممكن اللي هتشوفه يخليك مترجعش تشوف الدنيا زي ما كانت، ولا هتقدر تغمض عينيك.
الحكومة دي هي أنا.. التجسيد الفعلي لـ حاميها حراميها
حاتم أمين الشرطة، في فيلم هي فوضى، والمُجسد لكل حرف في جملة حاميها حراميها، المستبد بحقوق الناس، والذي يظن أنه وحده من يمتلك زر التحكم في هذا العالم، العاشق الولهان لـ نور -منة شلبي- لا يتقبل الرفض أو سماع قول لا، وعندما سمعها منها.. قرر الانتقام بالاغتصاب، سلب أثمن الأشياء منها، لعدم تقبله فكرة أنه يوجد رجل أقوى منه وقعت هي في غرامه، وكان من أبرز جمله في فيلم هي فوضى: أوعوا تكونوا فاكرين البلد سايبة، البلد فيها حكومة، وحكومة من حديد.. والحكومة دي هي أنا، اللي ملوش خير في حاتم.. ملوش خير في مصر.
المُنقذ لـ بطة بطاطس.. ومصباح علاء الدين لـ عاليا
برغم من كثرة أدواره في الشر.. برع خالد صالح في تقديم صفات الحنان والعطاء بجدارة، فكان هو المنتج مجدي حسنين في فيلم عن العشق والهوى، المُنقذ لـ فتاة الليل بطة بطاطس -غادة عبد الرازق-، من عيون كل مار في البار، وكل طامع في جسدها، هو الوحيد الذي فكر بـ فاطمة الإنسانة ونظر بداخلها ليرى ما لم يراه أحد، كما كان بمثابة مصباح علاء الدين المحقق لأحلام شقيقتها عاليا -منى زكي-، وساعدها في اتخاذ أولى خطواتها في عالم العزف والموسيقى، وكان له مونولوج مميز عندما كان يحدث عاليا، وهو: أنا صابغ على فكرة.. لولا الصبغة كنتي هتلاقي شعري كله مطقطق أبيض.. كل شعرة بيضا من دول علمتني حاجة في الدنيا، ورَد عليّ أشكال وألوان، ينفع أخلي الناس تغنيلي.. بس صعب أوي أخليهم يغنوا عليّ.