مدير عام المسنين بـ التضامن: إصدار قانون المسنين قبل نهاية العام.. والبلاغات بانتهاكات ضد نزلاء دور الرعاية نادرة | حوار
كشف محمود شعبان مدير الإدارة العامة لرعاية المسنين في وزارة التضامن الاجتماعي، موعد إصدار قانون حقوق المسنين الذي يصدر لأول مرة في مصر، والذي يتيح العديد من المزايا المتكاملة لكبار السن، والتي بمثابة رد للجميل لهم، بداية من الرعاية الصحية وإعفائهم جزئيا من تذاكر ووسائل المواصلات وغيرها، فضًلا عن توفير الرعاية النفسية لهم وإعادة التأهيل للمسن، كما يتضمن إنشاء صندوق بوزارة التضامن تحت مسمى صندوق رعاية المسنين.
كما أعلن مدير الإدارة العامة لرعاية المسنين في وزارة التضامن الاجتماعي، خلال حديثه مع القاهرة 24، عمل وزارة التضامن الاجتماعي، الأن على الاستراتيجية الوطنية لكبار السن والتي تطلق لأول مرة مصر والمنتظر خروجها للنور قريبًا، موضحًا التي تقدمها الدولة لكبار السن من مواطنيها والبالغ عددهم نحو 7 ملايين مواطن، علاوة على عدد نزلاء دور رعاية المسنين وحجم البلاغات الخاصة بوقوع انتهاكات ضد المسنين في الدور وكيفية التعامل معها من قبل مسؤولي الوزارة.
ما الخدمات المقدمة لكبار السن في مصر؟
نقوم بدعم المواطنين من كبار السن في مصر من خلال ثلاث محاور، حيث الحماية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية وأخيرًا الدمج المجتمعي، فمحور الحماية المجتمعية خاصة بالدعم النقدي للمسنين من خلال برنامج تكافل وكرامة وكذلك شهادة رد الجميل من بنك ناصر الاجتماعي الذراع الاقتصادية لوزارة التضامن الاجتماعي، بجانب الإعفاءات التي تقدمها الوزارة للمسنين فوق الـ 65 عامًا حيث أنهم يتمتعون بـ 50 % خصم على وسائل النقل العام وأصحاب الـ 70 عامًا إعفاءًا كاملًا على أن تقوم الوزارة بتحمل تلك المصاريف.
أما محور الرعاية الاجتماعية فهناك آليات تنفيذية عدة كدور المسنين وأندية المسنين، ولدينا أيضًا مهنة رفيق مسن، وكذلك محور الدمج المجتمعي الذي تعمل عليه وزارة التضامن منذ عامين، حيث أطلقت مبادرات خاصة لهم كـ «العمر الذهبي والحياة أمل» اللاتي يستهدفن كافة المقيمين بدور المسنين ولكن على مراحل مختلفة ومتعددة، علاوة على اللجنة العليا لكبار السن التي تترأسها الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بمشاركة عدد من الوزارات المعنية بذلك الملف، وتختص بالخروج بسياسات خاصة بالمسنين على المدى البعيد بجانب مناقشة قضاياهم.
كم عدد المسنين في مصر الآن، وفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية؟.. وما حجم الموازنة المخصصة لخدمتهم؟
عدد المسنين في مصر يصل إلى 7 ملايين مواطن وفقًا لآخر الإحصائيات، أما عن الموازنة فوزارة التضامن الاجتماعي، هي المعنية بالملف وتقوم بدعم نسبة كبيرة من الدور دعمًا نقديًا أو عينيًا أو فنيًا وهناك دور قائمة بذاتها وفي حال احتياج أي دار لأي دعم لا نتأخر، بجانب الخدمات المقدمة التي ذكرتها سلفًا.
متى سيخرج قانون المسنين للنور؟
قانون المسنين سيكون الأول من نوعه في مصر، وبصدد الإصدار من قبل مجلس النواب على أن يخرج قبل نهاية العام الجاري، حيث من المقرر خروجه خلال دوره الإنعقاد الجارية، وهناك سعي من قبل وزيرة التضامن الاجتماعي للخروج بالقانون والتصديق عليه بشكل سريع.
وفي السياق نفسه، نعمل كوزارة التضامن الآن على إعداد الإطار العام للاستراتيجية الوطنية لكبار السن، وكذلك المحاور الخاصة بها، والتي سيتم إطلاقها قريبًا لأول مرة في مصر، حيث لم يكن هناك استراتيجية لهم، ولا تبعد كثيرًا عن النصوص الدستورية وتتضمن رعاية المسنين وكفالة حقوقهم، وتأتي في إطار عمل اللجنة عليا لكبار السن برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعي، وبمشاركة عدد من الوزارات المعنية بالمسنين في مصر.
كم عدد دور المسنين في مصر؟ وكم نزيل مسن في الدور؟
لدينا نحو 4500 مسن نزيل في كافة دور المسنين البالغ عددهم نحو 172 دار في كافة محافظات مصر عدا 5 محافظات وهي المحافظات الحدودية «البحر الأحمر، مرسى مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء والوادي الجديد» ولكن بهم أندية للمسنين.. ومتاح لأي جمعية فتح دور مسنين بأي مكان ولكن شرط تواجد الضوابط المحددة.. نسبة كبيرة من دور المسنين يقدمون الخدمات مجانًا للمستفيدين تصل إلى نحو 30 % والبقية منهم تكون الاشتراكات فيها بأسعار رمزية تحدد وفقًا للخدمات المقدمة في الدار بالإضافة إلى القوافل الطبية والرحلات والمصايف من خلال الوزارة كما أنها تقوم بتنظيم احتفالات كل عام خاصة باليوم العالمي لكبار السن في شهر أكتوبر.
ما حجم البلاغات الخاصة بوقوع انتهاكات ضد المسنين في الدور؟ وكيف يتم التعامل معها؟
قلما تلقينا بلاغات تفيد بوقوع انتهاكات ضد المسنين من نزلاء الدور، من الممكن أن يكون تضررًا وليس انتهاكًا ولكن وقائع اعتداء بالضرب أو أذى صعب جدًا لسببين، الأول أننا جميعًا كإدارة مسنين أرقام هواتفنا مع المسنين أنفسهم فالجهاز الوظيفي الذي يعمل يتعامل بكل الرفق معهم، السبب الثاني وجود منظومة الشكاوى الحكومية الخاصة بمجلس الوزراء، وأغلب الشكاوى التي نتلقاها طلبات بالالتحاق بالدور أو عدم القدرة على دفع المصروفات.. وننتقل إلى موقع الحدث فور تلقينا أي بلاغ.
ما الخدمات التي تقدمها أندية المسنين؟ وما حجم مشتركيها؟
أندية المسنين يمارس فيها مجموعة من الأنشطة وتقام بها فعاليات، وعلى مستوى الجمهورية وصل عددهم إلى 191 ناديا في جميع أنحاء محافظات الجمهورية، باشتراك رمزي يصل لنحو 50 جنيهًا سنويًا، عدد مشتركيها وصل الآن إلى 56 ألف عضو في أندية المسنين، سابقًا كان لدينا نحو 33 ألف مشترك فقط، والوصول لهذا الرقم يعد قفزة كبيرة.
في رأيك ما السبب في تلك القفزة؟
أرى أن ذلك جاء نتيجة لمبادرات الدمج المجتمعي التي تقوم بها الوزارة وأيضًا تكليلًا لدور المجتمع المدني الذي ساهم في تسليط الدور عليها وأصبح هناك انتشارًا واسعًا لها، فالعداد شهد ازياد لم يكن بتلك الكثافة.. ويرجع ذلك إلى تسليط الضوء من قبل الوزارة على المسنين بالعاميين الماضيين بعد الهيكلة الجديدة للوزارة وقرار الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بتخصيص إدارة للمسنين فأصبحت مخصصة وأتصور أنها لاقت نجاحات، بالإضافة إلى الدور الذي لعبه وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من تسليط الضوء على تلك الشريحة وقيامها بالتوعية المجتمعية اللازمة فأصبح المجتمع ينظر للمسن على إن تلك المرحلة ليست نهاية الحياة وإنما هي بداية لمرحلة جديدة نستطيع أن نستفيد منه استفادة كاملة ليواصل حياته كمتطوع ومن خبراته.. فالرؤية الأن اختلفت عن الأعوام السابقة.
هل سيتم التوسع في «رفيق مسن» خلال الفترة المقبلة؟
رفيق مسن يعمل في 4 محافظات «الإسكندرية والقاهرة والجيزة القليوبية» وهي مهنة تستهدف توصيل الخدمات للمسن في بيئته الطبيعية على أن تكون مماثلة بالتي تقدم داخل دور المسنين وتكون بالاتفاق مع المسن نفسه يحدد فيها جنس الرفيق سواء سيدة أو رجل وعمره وعدد الساعات التي يحتاجها فيه، ويكون معد ومؤهل جيدًا للرعاية بكبار السن من كافة النواحي، سواء كانت الطبية أو النفسية أو الاجتماعية، وقمنا بإبرام بروتوكول تعاون جديد يهدف إلى إعداد وتدريب المتقدمين لمهنة رفيق مسن، وأيضًا توفر العنصر البشري، وهو أول بروتوكول يوقع في وجه بحري، فنحن نقوم بالتوسع في دائرة العمل لنعمم المهنة في باقي المحافظات.
ماذا عن مبادرتي «العمر الذهبي والحياة الأمل»؟
البداية كانت مع تدشين الدكتورة نيفين القباج لمبادرة الحياة أمل في عام 2020 وبدأنا العمل بتقسيم الدور إلى قطاعات، والغرض كان أعمق من تنظيم أنشطة ترفيهية لهم الاستعداد للمسابقة بيكون من قبل التنفيذ، بدأت أشغل فكره وعند التنفيذ نتفاجأ بمستوى المنافسة وتفاعل جميل وليس شو اعلامي.. فاتجاه الدمج والرعاية يكملان بعضهم البعض، ثم بعد ذلك أطلقنا مبادرة العمر الذهبي وشهدت تطويرًا عن المبادرة الأولى، وعمل معنا جمعية الهلال الأحمر المصري وكذلك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ونتعاون مع وزارات عدة، كوزارة الداخلية ونفذ منها مرحلتين لإجمالي مستفيدين وصل إلى 500 مسن، وقريبًا سنقوم بإطلاق المرحلة الثالثة في محافظة الإسكندرية وبعد ذلك ستصل إلى محافظة القاهرة.