هل يجوز للرجل كتابة أملاكه لزوجته الأولى وأولادها قبل الزواج من الثانية؟.. الإفتاء تجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال إحدى المتابعات نصه: هل يجوز للرجل أن يكتب لزوجته الأولى وأولاده أملاكه كلها بيع وشراء مما اكتسبه من عقارات وأراضي قبل الزواج بالزوجة الثانية ثم يرث الجميع من عقارات وأراضي بعد الزواج الثاني؛ لأن الزوجة الأولى بدأت معه من الصفر وتزوج عليها لأسباب لظروفها الصحية فهل هذا التصرف جائز أم غير جائز؟
للإنسان حرية التصرف في أملاكه كيفما يشاء بشروط
وقال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: للإنسان حرية التصرف في أملاكه كيفما يشاء مادام على قيد الحياة، ولكن مثل هذه التصرفات دائمًا تكون مشروطة بعدم إضرار الورثة بعد وفاة صاحب هذه الأملاك.
وأضاف فخري، خلال البث المباشر المُذاع على الصفحة الرئيسية لدار الإفتاء عبر فيسبوك: لو اكتسب الرجل عند زواجه من الثانية يبقى كده الزوجة الثانية تورث، وإن لم يكتسب شيئا فالزوجة الثانية لن تورث شيئا منه بعد وفاة الزوج.
وأكمل: لكن إن كان هذا الفعل والترتيب، وهذه التصرفات بغرض إلحاق الضرر بالزوجة الثانية فهذا حرام؛ لأن الزوج لم يفعل هذا بنية أن يكرم الزوجة الأولى وأولادها، لكنه فعل هذا بنية التجرد من كل أملاكه وأمواله حال تزوج من الثانية إن مات عنها قبل أن يكتسب شيئًا ففي هذه الحالة لا شيء للزوجة الثانية لترثه.
وواصل: أن يفعل الزوج هذا بغرض الإضرار بالزوجة الثانية فهذا حرام، والحل أنه لا مانع أن يكرم زوجته الأولى وأولاده فهذا أمر طبيعي يفعله كل أب، ولكن يتجرد من كل أملاكه لزوجته الأولى، وأولاده بغرض أن يكون عند زواجه من الزوجة الثانية ويموت عنها زوجها فلا تشارك الأولى وأولادها فيما قد اكتسبه قبل ذلك، فهذا لا يجوز وبه إضرار للزوجة الثانية ويجب مراعاة هذه الأمور.