السفير الكوري بالقاهرة خلال الاحتفال باليوم الوطني: العلاقات مع مصر تتطور بشكل هائل ومستمر
احتفلت السفارة الكورية في القاهرة، باليوم الوطني لبلادها، بمقر السفارة في المعادي.
وقال السفير الكوري بالقاهرة كيم يونج هيون، في كلمة خلال الحفل: نحن الكوريون ندعو هذا اليوم بالـ جيه تشون جول، والذي يعني احتفال اليوم الذي فتحت فيه أبواب السماء.
وأوضح أنه تم تأسيس الدولة الكورية الأولى في هذا اليوم قبل حوالي 4،356 سنة، متابعا: لذلك، اليوم نحتفل بالذكرى الـ 4،356 لتأسيس وطننا، وهذا يمنحنا نحن الكوريون إحساسا بالهوية الوطنية كشعب متميز ومصدر فخر كبير.
وأضاف أنه يتم الاحتفال أيضًا بيوم القوات المسلحة والذي يوافق الأول من أكتوبر، مضيفا: بالنسبة لي، تعد هذه الأمسية هي أول حفل عيد وطني أقوم باستضافته بالقاهرة، مرت أربعة أشهر منذ وصولي إلى هذا البلد الرائع؛ لذا دعوني استغل هذه الفرصة لأعبرعن امتناني الشديد وشعوري بالتواضع والامتنان لكل ما حظيت عليه من ترحيب حار وصداقة وإرشاد ثمين من الحكومة والشعب المصري والجالية الكورية بمصر وزملائي السفراء.
ولفت إلى أن كوريا نهضت من تحت أنقاض الحرب الكورية قبل 70 عاما، لتصبح قوة اقتصادية وديمقراطية رائدة ومحددة للاتجاه الثقافي، وأصبحت كوريا الآن في المركز الثاني عشر بين أكبر الاقتصادات والمرتبة السابعة تجاريًا في العالم، وتعد إحدى الدول الأكثر ابتكارًا، وهي في مقدمة الدول في مجال التكنولوجيا المتطورة.
السفير: كوريا تعد واحدة من أكبر مصنعي السيارات
وأضاف أن كوريا تعد واحدة من أكبر مصنعي السيارات، وبناء السفن، ومنتجي الصلب، ومصنعي بطاريات السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وتتجاوز حصة كوريا في السوق العالمية لأشباه الموصلات (شرائح الذاكرة) 70%، تبلغ الحصة السوقية العالمية للهواتف الذكية Samsung Galaxy أكثر من 20%، متجاوزة حصة Apple البالغة 17%.
وواصل: في هذا العام أصبحت كوريا الدولة السابعة في العالم التي تنجح في إطلاق الأقمار الصناعية إلى المدار باستخدام صاروخ فضائي محلي الصنع، أكثر من أي شيء آخر، كوريا هي الدولة الوحيدة في التاريخ الحديث للعالم التي تحولت من دولة متلقية للمساعدات الدولية إلى دولة مانحة للمساعدة الإنمائية الرسمية.
وتابع: في هذه الرحلة الرائعة من التحول والإنجازات، ندين نحن الكوريين بالكثير لمساعدة المجتمع الدولي، فضلا عن مثابرة الشعب الكوري وعمله الجاد، الآن نود أن نرد الجميل للمجتمع الدولي.
وعن العلاقات مع مصر، قال إنه منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكوريا في عام 2016، والتي نشطت الشراكة التعاونية الشاملة، تم تطوير العلاقات الكورية المصرية بشكل هائل ومستمر.
وأكمل قائلا: مصر من أكبر شركائنا في التصدير في القارة الأفريقية، ارتفع حجم التجارة ثنائي الاتجاه إلى 3.2 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وسعيًا إلى تحقيق إمكانات تجارية هائلة، ستبدأ قريبا دراسة مشتركة للخبراء لمناقشة الأفكار الملموسة لإنشاء نظام تجاري ثنائي مفيد للطرفين.
ونوه بأن مصر هي أيضًا واحدة من الوجهات الاستثمارية المهمة لكوريا في إفريقيا، ووصل الاستثمار الكوري في مصر الآن إلى 800 مليون دولار أمريكي مع 34 شركة كبرى تعمل في مصر، يصنعون الآلاف من فرص العمل القيمة للمصريين.
ونوه بأن سامسونج للإلكترونيات وإل جي للإلكترونيات تعد أمثلة ساطعة، يتم تصدير منتجاتهم المصنوعة في مصر إلى عشرات الدول، ما يساعد على تحقيق تطلع مصر إلى أن تصبح محركًا اقتصاديًا في هذه المنطقة، مدعومًا بقواعد التصنيع والتصدير.
وأشار إلى مشاركة شركات كورية مثل KHNP (كوريا للطاقة المائية والنووية) ودوسان إينربيليتي في بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر في الضبعة.