مذكرات الجمسي تكشف أسباب اختيار مصر توقيت حرب أكتوبر 1973
تحل اليوم الذكرى 50 على نصر حرب أكتوبر 1973 كما تعرف في مصر، أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا، أو حرب يوم الغفران بالعبرية كما تعرف في إسرائيل، بعد أن شنت كل من مصر وسوريا في وقتٍ واحدٍ حرب على إسرائيل، بعد احتلال الأخير شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة.
وبحسب مذكرات محمد عبد الغني الجمسي، القائد العام الأسبق للقوات المسلحة ورئيس هيئة العمليات أثناء الحرب، كان اختيار يوم الهجوم وساعته عاملًا من عوامل المفاجأة لإسرائيل، واعتقد البعض أنه تم اختيار يوم كيبور - السبت 6 أكتوبر - لبدء الحرب لأنه عيد من أعياد الإسرائيليين، ولكن الحقيقة أنه تم اختيار هذا اليوم لاعتبارات علمية وفنية وتكنيكية وكان يوما لم تتوقع إسرائيل نشوب الحرب فيه.
وأضاف الجمسي في مذكراته: اختيار ساعة الهجوم لتكون الساعة 14:05 الثانية وخمس دقائق ظهرًا، كان مفاجئًا للجميع، فالوضع الطبيعي التقليدي لبدء الهجوم هو أن يبدأ في أول ضوء أو آخر ضوء من اليوم، ولكننا لم نتبع هذا الأسلوب التقليدي.
وفي السياق ذاته، توافد عدد كبير من المواطنين، صباح اليوم الجمعة، على النصب التذكاري لقبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، للاحتفال بالذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيد.
ومن جهته، تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بخالص التهاني لرجال وأبطال القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخميس لانتصارات أكتوبر، خلال الندوة التثقيقية بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر، والتي أقيمت يوم الأربعاء 4 أكتوبر 2023.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: أتقدم إليكم بخالص التهنئة في الذكرى الخمسين لانتصار السادس من أكتوبر عام 1973عيد القوات المسلحة، يوم حولت مصر الجرح وآلامه إلى طاقة عمل عظيمة عبرت بها الحاجز الذي كان منيعا بين الهزيمة والنصر، وبين الانكسار والكبرياء.
