قصة الأسري الإسرائيليين بالبيجامات الكستور.. ما علاقة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بانتشارها الآن؟
يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي كل عام في ذكرى يوم السادس من أكتوبر، صورا للجنود الإسرائيليين وهم يرتدون البيجامات الكستور، يتساءل عدد كبير من المصريين عن القصة وراء تلك البيجامات.
تقليد مصري قديم
قرر الرئيس أنور السادات أن يطلق سراح الأسرى الإسرائيليين بشكل مختلف وساخر منهم، حيث استبدل بملابسهم بيجامات كستور، ولكن لماذا اختار البيجامات الكستور بالتحديد؟.
ارتداء جندي بيجامة وعودته إلى شعبه بهذا الشكل يعد أمرا مهينا له، وانقسمت المصادر إلى شقين، الأول يشير إلى أن السادات أراد أن يرسل الأسرى بملابس مصرية لتظل ذكرى لديهم، والثاني أنه لم يقتصر الأمر على ارتداء البيجامة فقط، فإن هناك مدلولا آخر حيث إن البيجامة الكستور عند الشعب المصري أحد التقاليد التي يقوم بها المصريون بعد ختان الذكور، حيث يرتدي الطفل البيجامة ويزف إلى أهله.
ويتم اختيار البيجامة الكستور للطفل لأنها فضفاضة ومريحة له، لكن الرئيس أنور السادات اختارها للأسرى الإسرائيليين كاستحقار وسخرية منهم.
لماذا تنتشر تلك الصور كل عام؟
بدأت تلك الصور في الانتشار على السوشيال ميديا بعدما ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي كذبًا في بوست استفزازي العام الماضي، موضحا: في مثل هذا اليوم، في السادس من أكتوبر 1973، التي بدأت بمفاجأة كبيرة وانتهت بنصر للجيش الإسرائيلي وفتحت أبواب السلام مع أعظم دولة عربية.. واندلعت نيران حرب تسمى في إسرائيل يوم الغفران وفي مصر تسمى حرب أكتوبر، أن إسرائيل في أقدس أيامها هو يوم الغفران.
لتنهال تعليقات المصريين الساخرة من البوست المزيف للحقائق، ونشروا صور الأسرى الإسرائيليين أثناء عودتهم بالبيجامات الكستور.
سبب إعادة تداول الصور
تداول المصريون تلك الصور مرة أخرى في الذكرى الـ 50 من نصر أكتوبر وأشار عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تلك الصور، مع عدد كبير من التعليقات الساخرة من الأسرى الإسرائيليين، والداعمة لقرار الرئيس أنور السادات.