طارق العوضي بعد إعلانه الدفاع عن مرتكب حادث الإسكندرية: لا ندافع عن الفعل ولا ندعو الآخرين لممارسته | فيديو
قال المحامي طارق العوضي، إن إعلان تطوعه للدفاع عن فرد الشرطة المتهم بحادث إطلاق أعيرة نارية بمنطقة عمود السواري بالإسكندرية، لا يوجد به أي دعوة إلى العنف أو التحريض على ارتكاب ذلك المشهد مرة أخرى وأن قانون الإجراءات المصرية ينص على وجود محامي مع أي متهم في جناية معاقب عليها، لافتا إلى أنه غير متعاطف مع ما ارتكبه المتهم.
طارق العوضي يعلن الدفاع عن مرتكب حادث الإسكندرية
وأضاف طارق العوضي في بث مباشر عبر القاهرة 24، أن مهنته هي الدفاع وأن مهنة المحاماة مستقلين في أعمالهم لا سلطان عليهم غير ضمائرهم، مشيرا إلى أنها من ناحية أخرى هي رسالة أخرى للمجتمع الدولي أن هناك ممارسات استفزازية من الجانب الآخر تمت على مدار عقود تقترب من مائة عام تقريبا حتى اليوم.
وأشار المحامي طارق العوضي، إلى أن هذه الممارسات وما نتج عنها من جرائم تمثل مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني والمعاهدات وقرارات مجلس الأمن وأن كل هذه الممارسات كانت نتيجتها مثل هذه الأفعال.
وأضاف طارق العوضي، أن التاريخ العربي حافل بعدد من الاستفزازات التي تعرضت لها الشعوب العربية من الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه كي يتم حل القضية لا بد أن تحصل الشعوب على حقها في الحريات وأن يمارس الشعب الفلسطيني حقه في تحرير بلاده من الظلم الواقع عليه.
وأوضح أنه على الجانب الآخر لا بد أن يدرك أن طبيعة المرحلة الحالية والتي تستوجب البدء فورا في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته على كامل تراب الدولة الفلسطينية، وأن هذا هو الحل الوحيد وليس فقط لأمن الجانب الآخر وإنما لأمن المنطقة جميعها.
وأشار إلى أنه ليست الاستفزازات فقط وإنما إحساس الجانب الآخر بالقوة هي التي دفعته رفض جميع المحاولات الودية ورفض القرارات التي أصدرها مجلس الأمن والصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والتعامل معها على الجانب الآخر بمبدأ الأقوى دون إدراك لحق الشعوب في تحديد مصيرها ودون إدراك لحق الشعوب في محاولة رفع الظلم الواقع عليها وتحاول التخلص من هذه الأفعال.
وأكمل: لا يمكن فصل المشاهد التي تتم بعضها عن بعض وأن هذه الاستفزاز لا يمكن فصلها عن تاريخ الاستفزازات التي تمت في مواجهة الشعوب العربية عن أراضي مازالت محتلة كالجولان في سوريا والأردن ولبنان.
وأردف: هناك وقائع عبور الحدود وآخرها الجندي محمد صلاح كان يسبقها الاستفزازات فيتحرك الجانب دون التنسيق مع أي جهة، وأن ما يحدث هو رد فعل على سلسلة عبر سنوات من الاستفزازات وممنهج ومخالف لكل القوانين الدولية، وطالبت جماعات داخلية بوقف العنف وحق الفلسطينيين، وإدراك ذلك من الجانب الآخر هو ما أوصل الأمور لذلك الحدث.
وأوضح طارق العوضي، أن اليوم عدد من النقابات الفرعية أعلنت أيضا دفاعها عن فرد الشرطة مرتكب واقعة الإسكندرية، مضيفا: نحن لا ندافع عن الفعل ولا ندعو الآخرين لممارسة هذا الفعل، ولكننا ندرك أن هناك ضغوط تمت على هذا المتهم فاقت تحمله فارتكب الواقعة.
