الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الوطن والتحول التنموي (1): منظور موضوعي لمؤتمر حكاية وطن

الإثنين 09/أكتوبر/2023 - 03:48 م

مؤتمر حكاية وطن هو كشف حساب واضح رقميا وعمليا يعرض ما تم في سنوات ما بعد استعادة مصر الضائعة في أحداث 2011 وحتى 2014، حيث فقدت مصر البوصلة الاقتصادية والسياسية وفقدت معدلات الإنتاج والسياحة، وترهل الجهاز الإداري بمزيد من العمالة في غير محلها، وفقدنا الاحتياطي النقدي وزادت الديون في شهور قليلة عليها واستمرأ الكثيرون الشارع والحدود المصرية، وتسببت الأحداث حتى 2014 في خسائر تعدت 400 مليار دولار حسبما أعلنت الدولة في المؤتمر الاقتصادي.

أما عن كشف الحساب الذي عرض أنه كان هناك رؤية واضحة لبناء الوطن والاهتمام بالبنية التحتية لتجهيز البنية الفوقية وتوسيع شرايين التنمية، وصرف 10 تريليون جنيه على التنمية فى مصر وهو رقم كبير تستحقه مصر بالتأكيد ويستحق المصريون ما هو ضعف هذا الرقم، للإنفاق على أولويات التنمية للبنية التحتية والتنمية البشرية أيضا، وللرقم دلالة مهمة للإجابة على تساؤلات بعض المصريين على ماذا أنفقت الحكومة مليارات الدولارات التي تدفقت على مصر بالاستثمار الأجنبي المباشر أو الاستدانة حتى لو اختلفنا على أولويات الإنفاق الحكومي، لكنها انحيازات فكرية لمسارات اقتصادية طبقا لوجهة النظر والمعلومات المتاحة أمام الحكومة، للحفاظ على أمن مصر القومي الذي قد يكون أولوياته خلق فرص العمل مع توفير مسكن يقضي على مشكلة العشوائيات، وتوفير بنية تحتية تسهل الانتقال للعمل (وبالتالي قصد الرئيس السيسي أن المواطن وعمله أمن قومي حين لا يجد المخربون طريقا ولا وقتا لاستمالته لأعمال الخراب) ونضيف إلى الأولويات أيضا توسيع الرقعة الزراعية والاستثمار في مجالات ضخمة مثل البتروكيماويات والصناعات الغذائية هذه الأولويات مع ضعف إقبال القطاع الخاص على الاستثمار فيها بعد أحداث 2011 اضطر الدولة المصرية إلى الاستثمار فيها إلى أن تستقر الأمور أمنيًا واقتصاديا.

كان المؤتمر كشف حساب ومكاشفة أيضا عن بعض التحديات وكيف تتعامل معها الدولة وأسلوب إدارة الازمات كما في موضوع انقطاع الكهرباء، وكان الريس السيسي واضحًا ومبسطًا أيضا ليفهم المواطن البسيط كيف يتم إدارة الدولة ومعالجة أزماتها وأن التفكير الكلي قد يختلف عن التفكير عن الجزئي الإنساني، عندما يتعلق الموضوع بأولويات وطن.

وكان الوزراء كل في تخصصه يهتمون بعرض الإنجاز، في حين كان رئيس الجمهورية يهتم بعرض كيف تم تحقق الإنجاز مرورًا بتحدياته، وكان يعقب ببساطة لكي يفهمه المواطن البسيط، وكانت هناك رسائل واضحة أهمها:
أن مصر والدول التي تسعى للتنمية تعيش وتنمو بالعمل والتضحية والإخلاص والأمانة، وأنه لا يوجد شيء اسمه سحر أو عجائب، بل يوجد جهد وإرادة وفكر مدروس بعيدًا عن الكلمات الرنانة ودغدغة مشاعر المواطنين.
شدد على أن مصر تحارب الإرهاب بكل قوة وحزم، وأنها تحافظ على أمنها القومي في ظل التحديات التي تواجهها في المنطقة، مثل الأزمات في ليبيا وسوريا والعراق.
أشار إلى أن مصر تسعى لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وأنها تنفذ مشروعات قومية ضخمة في مختلف المجالات، مثل قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والطاقة الشمسية، والزراعة، والإسكان.
أكد على أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بالعدالة الاجتماعية، وأنها تقدم خدمات لفئات المجتمع المختلفة، مثل التعليم، والصحة، والتضامن الاجتماعي، وأنها تحارب الفقر والبطالة.
دعا إلى التكاتف بين جميع أطياف المجتمع المصري، وأن يكون هناك حوار بناء بين الحكومة والشعب، وأن يكون هناك احترام للقانون والدستور.
اختتم المؤتمر باعلان ترشح الرئيس السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة مع تأكيده أكثر من مره على مدار أيام المؤتمر لدعوة المصريين بالمشاركة حتى لو لم يختاروه، وهو بذلك يفتح أبواب الديمقراطية للتغيير، وهو بهذه الدعوة يدعو إلى الحفاظ على استقرار الوطن حتى لو كانت إرادة الشعب التغيير لكن من خلال النوافذ الديمقراطية السلمية.

تابع مواقعنا