التزمت في الصلاة والعبادة منذ فترة قريبة والوسواس هيموتي.. أزهري يرد
تلقى الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا بـ الأزهر الشريف سؤال من إحدى المتابعات نصه: أنا كنت مقصرة في الصلاة والعبادة ابتديت أفوق وسمعت فيديوهات في الدين وبقيت ملتزمة بالصلاة والعبادة بقالي شهرين، لكن بيجيلي وسواس بيقولي هتموتي، وبيخوفني، وأنا تعبت وعاوزة أخلص من الإحساس ده أعمل ايه؟
وقال رمضان عبد الرزاق، عضو اللجنة العليا بالأزهر الشريف خلال تصريحات تلفزيونية بأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالتوازن ما بين الرجاء، والخوف؛ فهو الرحمن الرحيم مالك يوم الدين يرجون رحمته، ويخافون عذابه، غافر الذنب، وقابل التوبة شديد العقاب، فهذا هو التوازن.
التوازن بين الرجاء والخوف من الله
وتابع أن التخويف فقط، والترهيب للناس وكأن لا يوجد سوى العذاب، واستخدام ثقافة البكائيات، ويريدوا أن يبكيَ الناس، ويعبئوا الفيديوهات، والشرائط من هذا النوع، رغبة في أن يبكي الناس دون علم وبنوع من المبالغة، وأحيانًا يراها الأطفال فيدخلون في حالات مرضية نفسية.
وأردف بأنه ينبغي علينا بأن يكون عندنا توازن، واعتدال، ووسطية ما بين هذا، وذاك، وأضاف موجهًا كلامه للسائلة بأن تطمئن فالله غفور رحيم.
واستشهد العالم الأزهري بقصة الرجل الذي قتل مئة نفس، رغم أنه لم يكن يسجد ولا يعبد الله حق عبادته، وبمجرد أنه أقبل على الله فغير الله له معالم الأرض، وفي خلال سيره في الطريق وهو مقبل على الله توفاه الله فاحتار في أمره ملائكة الرحمة، والعذاب فهل يأخذوه إلى الجنة، أم إلى النار، فقال لهم الله قيسوا ما بين البلدين، وكان هو أقرب للبلد التي كان بها المفاسد، ولكن الله قال يا بلد السوء ابتعدي، ويا بلد الخير اقتربي؛ فالله يغير معالم الأرض لمن قتل مئة نفس، وأنتِ أيها السائلة لم تقتلي، أو تفعلي شيء؛ فجميعنا عصاه، ومذنبين.
وأردف بأن جميعنا كنا بعيدًا عن الله؛ لكن الله بابه مفتوح دائمًا؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وواصل قائلًا: أهل لا يطمئن قلبك قول الله سبحانه وتعالى: قل يا عبادي الذينَ أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم، وقوله تعالى: نبئ عبادي فإنّي أنا الغفور الرحيم، وقوله تعالى: غافر الذنب وقابل التوبة، أو لا يطمئن قلبك ويسعده قول الله تعالى: ومنْ يعمل سوءًا أو يظلم نفسهُ ثُمَّ يستغفر اللهَ يجدْ الله غفورًا رحيما، وقوله: ورحمتي وسعت كل شيء، فطمئني، وأعملي، ولا تجعلي لسانك يلهو عن ذكر الله، وعن الاستغفار، وأكثري من الصلاة، ومن ذكر من تلاوة القرآن، وأبشري برضا الرحمن.