الغائبة الحاضرة| شقيق شيرين أبو عاقلة لـ القاهرة 24: الشعب يفتقد صوتها في تغطية طوفان الأقصى
ليس سهلًا أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم.. أنا شيرين أبوعاقلة، كلمات تٌقرأ وتسٌمع بصوت الراحلة شيرين أبو عاقلة، صاحبة الصوت والإلقاء المميز، والتغطية الأساسية في جميع أحداث الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية.
طوفان الأقصى.. حلم شيرين أبو عاقلة يتحقق
رحلت شيرين عن عالمنا العام الماضي، جراء رصاص الاحتلال الغاشم، على يد قناص إسرائيلي، وذلك خلال اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية.
تركت شيرين وراءها إرثًا ضخمًا من التقارير التلفزيونية، التي تتمتع بالشفافية والمصداقة، والمخاطرة الشديدة على حياتها، فكانت شيرين لا تخشى رصاص الاحتلال الجبان، بل كانت تقف أمام أسلحتهم بكل قوة وشجاعة، فكان شعارها أنا بنت القدس وأحب أن أراها سعيدة.
صباح السبت الماضي، اقتحمت عناصر كتائب القسام التابعة لحركة حماس، مستوطنات تتبع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بفلسطين، وأطلق على هذه العملية طوفان الأقصى، ليعود اسم شيرين أبو عاقلة يتردد من جديد بين الشعب الفلسطيني، الذي اشتاق لصوتها وتغطيتها للأحداث الحالية.
شيرين في المقدمة لتغطية الأحداث
ويقول أنطوان أبو عاقلة شقيق شيرين لـ القاهرة 24: لو كانت شيرين موجودة كانت هتكون في المقدمة لتغطية الأحداث.
وأضاف: شيرين غطت الأحداث في 2005، عند انسحاب جيش الاحتلال من مدن وبلدات غزة. شيرين خلال طوفان الأقصى كانت ستكون من أوائل الصحفيين والمراسلين لتغيطة الأحداث.
وأكمل أنطوان: اسم شيرين عاد يتردد لتميزها، وهذا التمييز بسبب قربها من الناس، فكانت تنقل الأحداث بكل شفافية ومصداقية قربها من الناس وحبوها، مع قوة لغتها العربية، وتلك العوامل السبب وراء تمييز تقريرها..فالكل يفتقد شيرين.
وواصل: الفلسطينيون تعودوا يشوفوا صور شيرين وتقريرها على التلفزيون، في هذه الأوقات العصبية اللي بيمر بها الشعب الفلسطيني.. صوتها نفتقده ونشتاق لكلامها، فكل الأحداث تكرر لكن للأسف شيرين غير موجودة لتغطيتها.
بتمنى أسمع صوتها..الشعب يفتقده
وقال شقيق الراحلة: بتمنى أسمع صوتها، دائما بسمع تقريرها وبقول إن شاء الله تكون بمكان أفضل وشايفة اللي بيحصل.
النصر قريب
واستطرد: يعيش الشعب الفلسطيني الآن، مرحلة مهمة وصعبة في حياته، حيث عانى من احتلال لمدة 75 عاما، بسبب صمت دولي وازدواج المعايير، معقبًا: كنا نتمنى المجتمع الدولي يكون بجانب الشعب الفلسطيني، وضد الاحتلال الغاشم وجرائمه المتكررة في مقتل الصحفيين والأطفال بشكل يومي بدون أي رقيب أو محاسب.
واختتم حديثه لـ القاهرة 24 قائلًا: أنا واحد من الشعب الفلسطيني، ومن الصامدين في مدينة القدس، ورافضين لهذا الاحتلال وإن شاء الله نصرنا قريب.
