محضر اجتماع الفيدرالي يرجح رفع الفائدة الأمريكية مرة أخرى
رجح محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن يتم رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى خلال العام الحالي 2023.
وأشار جميع مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي تقريبًا في اجتماعهم خلال الشهر السابق إلى أن أسعار الفائدة ستبقى فوق 5% حتى نهاية العام المقبل، بعد تثبيتهم أسعار الفائدة اعتبارًا من الحادي والعشرين من سبتمبر، عند نطاق 5.25% و5.50%، لتظل قرب أعلى مستوياتها منذ عام 2001.
محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي
وعكس محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي- الصادر مساء اليوم الأربعاء، عبر موقع البنك، أنه ضمن محاولات جعل السياسة النقدية مقيدة بما يكفي لخفض التضخم إلى مستهدفه، أظهرت التوقعات الفردية لصناع السياسة، ترجيح أن يبلغ متوسط النطاق المستهدف لأسعار الفائدة نهاية العام الجاري عند 5.625%.
وأظهر محضر الاجتماع، رؤية الأعضاء أن النشاط الاقتصادي ينمو بوتيرة قوية، مع تباطؤ مكاسب الوظائف خلال الأشهر الأخيرة، في حين ظل معدل البطالة منخفضًا.
النظام المصرفي الأمريكي
وأفاد صناع السياسات بأن النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن، مرجحين أن يبدأ انتقال تشديد شروط الائتمان على الأسر والشركات إلى النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم، ولذلك ستواصل اللجنة مراقبة البيانات الواردة والتوقعات الاقتصادية، وستكون مستعدة لتعديل موقف السياسة النقدية حسب الحاجة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، إن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى مزيد من الارتفاع والبقاء أعلى لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق لخفض التضخم إلى هدف البنك المركزي.
وأضافت بومان في تصريحات على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد في المغرب، أنه على الرغم من التحسن الأخير، لا يزال التضخم أعلى بكثير من هدف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح البالغ 2%.
أسعار الفائدة الأمريكية
وأشارت إلى أن الإنفاق المحلي استمر بوتيرة قوية، ولا يزال سوق العمل نشطًا بقوة، مضيفة: "يشير هذا إلى أن سعر الفائدة قد يحتاج إلى مزيد من الارتفاع والبقاء مقيدًا لبعض الوقت، من أجل إعادة التضخم إلى الهدف".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس البنك الدولي أجاي بانجا إن التضخم بدأ في الانخفاض، لكن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول.
ومن جانبه اعتبر كبير الاقتصاديين في البنك الدولي إنديرميت جيل، أن ارتفاع أسعار الفائدة يمثل مشكلة تؤدي إلى تباطؤ النمو كثيرًا، مشيرًا إلى أنه خلال ارتفاع أسعار الفائدة في السبعينيات، أفلس نحو 24 اقتصادًا.