السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رسام جائزة نوبل يكشف لـ القاهرة 24 كواليس معرفته مسبقا بأسماء الفائزين.. واعتماده على اللون الأصفر

رسام الفائزين بـ
كايرو لايت
رسام الفائزين بـ جائزة نوبل.. يرسم الفائزة نرجس المحمدي
الجمعة 13/أكتوبر/2023 - 09:17 م

يمكث في مرسم صغير، لا يحوي فقط رسوماته الفريدة التي تفرض نفسها، وإنما أسرار لن يعلمها سواه، أو بالأحرى هو أول شخص في العالم أجمع، يتلقى وحده سرًا بالغ الأهمية، وهو اسم الفائز بجائزة نوبل، حيث تتواصل معه مؤسسة نوبل لإخباره باسم الفائز، ليبدأ في وقت قياسي رسم اللوحة التي تحمل صورة الفائز، والتي يتم الإعلان بها عنه، وليس من الصور الفوتوغرافية.

 

رسام الفائزين بـ جائزة نوبل 

رسام جائزة نوبل

القاهرة 24 أجرى حوارًا مع نيكلاس الميد، رسام نوبل، وهو فنان البورتريه الرسمي لجائزة نوبل، وعلى مدار أسبوعين من كل شهر أكتوبر، يتم تداول رسوماته على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، والعديد من منصات الأخبار العالمية.

يقول نيكلاس الميد، إن رحلته مع رسم الفائزين بجائزة نوبل، بدأت عام 2012، حيث كان يقدّم لوظيفة شاغرة، وسأله المدير الفني بمؤسسة نوبل، عن  فكرة لتقديم الحائزين على جائزة نوبل خلال الإعلان عنهم، إذا لم تتوافر لهم صور على الإنترنت.

رسام الفائزين بـ جائزة نوبل 

كان الحل الذي توصلت إليه هو رسم الفائز، وهكذا فعلت، وبعد شهرين من بدء العمل، بعض الرسومات كانت جيدة وبعضها سيئة، لكنها حققت الغرض، بهذه العبارة وضح نيكلاس كيف كانت طريقته للإعلان عن الفائزين بـ نوبل، دون أن يستخدم لهم صورًا.

في عام 2014، بدأ الميد عمله الخاص كفنان، ثم حصل على استفسار من صاحب العمل السابق لإنشاء تعبير فني للصور التي برزت حقا في ذلك الوقت، حيث كانت ألوان العلامات التجارية لجائزة نوبل حينها صفراء وزرقاء، لذلك استخدم اللون الأصفر في رسم الفائزين، بالإضافة إلى الأسود كخط عام.

رسام الفائزين بـ جائزة نوبل 

في البداية كان الغرض من الرسم هو استخدام اللوحات فقط عندما لا يتمكنون من العثور على أي صور سُمح لهم بنشرها، ولكن عند نشر اللوحات لأول مرة، حققت نجاحًا واسعًا، عندما بدأت وسائل الإعلام في استخدامها في تغطيتها لجائزة نوبل وخاصة في حفل توزيع الجوائز، واستخدام منشورات الأخبار العاجلة، ومنذ ذلك اليوم أصبحت اللوحات هي الصورة الرسمية الأولى لجائزة نوبل.

يرى الميد نفسه مميزًا في التعبير عن النفس بالرسم، وهي كانت فرصة للحائزين على جائزة نوبل في بعض المجالات، مثل مجال العلوم، لأنهم من الصعب أن نجد لهم صورًا منتشرة عبر الإنترنت، وإن وجدت فتكون بجودة سيئة جدًا، ولكن الغرض الرئيسي من اللوحات هو جعلها فريدة من نوعها لجائزة نوبل.

بمجرد نشر لوحة الفائز بنوبل، سيتعرف عليه الناظر، باعتبارهم حائزين على الجائزة، كما سيشعر من داخله بأنه نبأ عاجل لذلك سينتبه إليه.

يستخدم الميد خلال رسمه للوحات نوبل، رقائق معدنية رفيعة تشبه الذهب، يمكن استخدامها ووضعها على اللوحة بغراء خاص، جنبًا إلى جنب مع الخطوط العريضة السوداء، والخلفية مرسومة باللون الأبيض، ويعتقد أن الصور لها تأثير قوي وحصري للغاية.

ولكنها ليس ذهبًا خالصُا كما ظن البعض حول رسوماته، وتقرر أن يكون اللون الأساسي للإعلانات هو اللون الذهبي، ويفضل أن يكون ذهبيًا ذا ملمس، وليس مجرد لون تمثيلي.

وعن حجم العمل خلال التحضيرات لـ إعلان الفائزين بجائزة نوبل، يكون مكثفا بشكل كبير، فيجب على نيكلاس التركيز الشديد والسريع في خصائص وجوه الفائزين، هذا هو الأهم بالنسبة إليه.

وعن كونه الوحيد الذي يعرف اسم الفائز بجائزة نوبل قبل العالم، قال نيكلاس لـ القاهرة 24 في هذا الصدد، أنه يكون أحيانًا لديه وقت للقراءة والتفكير، وأوقات أخرى يتطلب منه الرسم سريعًا لأن الإعلان سيكون بعد ساعات، لكنه رفض التعليق عن الوقت المحدد الذي يعرف به اسم الفائز قبل الجميع، بسبب سرية جائزة نوبل.

ومن أكثر الرسومات التي يجدها نيكلاس صعبة نوعًا ما، هي رسم الحائزين الذين لديهم لحى، وكذلك الفائز الشاب، لأن التجاعيد تضفي خصائص إلى الوجه يسهل التعرف عليه.

تابع مواقعنا