جمع الأموال المطلوبة للحد من الفقر.. أبرز نتائج اجتماعات صندوق النقد الدولي بالمغرب
اختتم اليوم صندوق النقد الدولي اجتماعاته السنوية بمراكش بـ المغرب، وكانت أبرز نتائجه وأهدافه المحققة هي اتفاق الدول الأعضاء في الصندوق على إنجاز مراجعة الفصل السادس عشر، مع زيادة كبيرة في الحصص؛ من أجل جعل الصندوق قويا ماليا من حيث قدرته على التقدم في حالة تعرض العالم إلى صدمة، كما أن هناك اتفاقا حصل ينص على رفع ملحوظ في الحصص مالية بحلول نهاية العام الحالي بما يؤمن الاستقرار المالي؛ ما يسمح كذلك بدعم أفضل لأكثر الدول ضعفا.
ومن جانبها، قالت كريستينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي: نحتاج إلى مزيد من الموارد من أجل ثقتنا بالحد من الفقر والنمو، خاصة موارد الدعم، حتى نتمكن من تقديم قروض بسعر فائدة صفري، ونحن بحاجة إلى مزيد من الدعم لمساعدة البلدان في تمويل طويل الأجل للتحول الهيكلي من خلال صندوق الصمود والاستدامة، وكشفت عن أن 42 دولة قدمت دعمها الآن لأفقر أعضاء الصندوق، من بينها 15 من بين الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، ونبّهت إلى أنه حتى البلدان التي استفادت في السابق من دعم صندوق النقد الدولي، بدأت الآن في تقديم الدعم.
جمع 3 مليارات دولار لموارد دعم الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر
وأشارت جورجييفا، إلى جمع 17 مليار دولار لموارد قروض الصندوق مع اقتراب موعد الاجتماعات السنوية، مضيفة: هنا في مراكش، يسعدني أننا حققنا أيضا هدفنا المتمثل في جمع 3 مليارات دولار لموارد دعم الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر، ما يضمن إمكانية الاستمرار في تقديم تمويل الصندوق الاستئماني للنمو والنمو بسعر فائدة صفرية.
ومنذ ظهور الجائحة، زاد الطلب على الصندوق وعلى خدمة الإقراض من دون فائدة 5 أضعاف، لتصل قيمة هذه القروض إلى 30 مليار دولار.
واستفادت من هذه الخدمة 56 دولة، في وقت يوجد به 30 دولة لديها برامج مستمرة يدعمها الصندوق.
كما تمثلت أبرز النتائج المحققة في ختام اجتماعات صندوق النقد الدولي اليوم في إحراز تقدم في مسألة تسوية ديون البلدان التي تعاني من ضائقة الديون؛ حيث عُقد اجتماع للمائدة المستديرة العالمية للديون السيادية ضم الدائنين والقطاع الخاص والبلدان المدينة، حيث تم الاتفاق على كيفية إعادة هيكلة الديون كما حصل مع زامبيا، وهناك نقاشات متقدمة لملفي سريلانكا وغانا.
كما تم الاتفاق في ختام الاجتماعات على الاستمرار في تعزيز صوت إفريقيا جنوب الصحراء وتمثيلها؛ حيث تم الاتفاق على تخصيص مقعد خامس وعشرين في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لصالح أفريقيا جنوب الصحراء وسيكون هذا المقعد هو الثالث لأفريقيا جنوب الصحراء في المجلس التنفيذي ويتوقع أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ بعد عام.
وكان البنك الدولي أقدم على هذه الخطوة منذ 2014، وتعليقا على منح هذا المقعد لإفريقيا جنوب الصحراء، قالت جورجييفا: ما أثلج صدري جدا هو الدعم الكامل لمقعد إفريقي ثالث في مجلسنا التنفيذي وهذا أمر مهم للاجتماعات التي تقام على الأرض الإفريقية، ورغم الصعوبات لا يسعني إلا أن أشيد بالأعضاء لسلوكهم طريق التضامن الذي يعتمد عليه مئات ملايين الأشخاص.