علاج القولون العصبي بدون الحاجة إلى أدوية.. في 10 دقائق فقط

يعتمد علاج القولون العصبي على أسلوب حياة المريض ونظامه الغذائي، فأعراض القولون مرتبطة بعوامل ومؤثرات يمكن التحكم فيها، كما أنه مرتبط ببعض التأثيرات النفسية كالقلق والتوتر، لذلك ورغم أنه مرض مزمن في الغالب ومزعج، إلا أنه من الممكن السيطرة عليه والتعايش معه، ونعرض عبر القاهرة 24 معلومات عن القولون العصبي وطرق علاجه المختلفة والوقاية من تفاقم الأعراض وزيادة حدتها.

علاج القولون العصبي

يتطلب علاج القولون العصبي تعديلات في النظام المعيشي للمريض، إذ أن القولون العصبي هو حالة مرضية مزمنة وشائعة تصيب الأمعاء الغليظة وتسبب تقلصات وانتفاخًا في البطن، وتحدث تغيرات في نمط حركة التجويف المعوي، ويصاحبها ألم شديد أسفل الظهر وآلام حادة في المعدة والإصابة بالإمساك والإسهال على فترات وكذلك تقلب المزاج وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب.

يمكن أن تصيب أعراض القولون أي فئة عمرية وتصنف ضمن أمراض الجهاز الهضمي التي لم يتحدد بعد سببها، وتوجد عدة طرق لعلاج القولون العصبي منها العلاج المنزلي والعلاج الدوائي والعلاج النفسي نشرحها فيما يلي.

علاج القولون العصبي نهائيا بطريقة طبيعية دون أي أدوية

تبدأ أولى مراحل علاج القولون العصبي نهائيا بطريقة طبيعية دون أي أدوية، من العلاج المنزلي، والذي يشمل عدة خطوات ونصائح ومشروبات تسهم في التخلص من اعراض القولون وتحسين حالة الهضم.

شرب الكثير من الماء

يسهم شرب الماء خلال اليوم بكميات كافية في تليين البراز وسهولة خروجه وتسهيل الهضم، إلى جانب تناول الخضراوات الورقية والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مع مراعاة الحفاظ على رطوبة الجسم وعدم تعرضه للجفاف.

تناول الأطعمة سهلة الامتصاص

حيث يصعب على الأمعاء امتصاص الأطعمة مرتفعة الكربوهيدارت والتي تحتوي على السكريات المخمرة، والثنائية، والأحادية، فتتخمر تلك المواد وتسبب الغازات والانتفاخات.

تجنب الأطعمة التي قد تهيج القولون

توجد مجموعة من المشروبات والأطعمة تهيج القولون العصبي منها المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، والأطعمة مثل القرنبيط، والبروكلي، والملفوف، والمشروبات الغازية، والمحليات الصناعية، والأطعمة مرتفعة الدهون، والعلكة، والأطعمة الحارة والصلبة والمحتوية على البصل والثوم.

الإكثار من تناول الألياف

حيث أثبتت دراسات علمية أن النظام الغذائي الذي يحتوي على 25 جرامًا من الألياف الصحية يعالج الإمساك الذي يعد أبرز عرض شائع لـ القولون العصبي، ومن أبرز الأطعمة المحتوية على الألياف الشوفان.

تناول البروبيوتيك يوميًا

يسهم البروبيوتك على تنظيم عمل الأمعاء وتسهيل عملية هضم الطعام، وأهم مصادره الزبادى واللبن الرايب، إذ يحتويان على الخميرة النافعة التى تكوّن طبقة حماية على جدار الأمعاء.

تناول المشروبات العشبية

يعد خيار تناول المشروبات العشبية المعروفة بقدرتها على تخفيف أعراض القولون وتسهيل عمل الأمعاء، الأفضل مطلقًا للتخلص من أعراض القولون العصبي خاصة لدى النساء، ومن تلك المشروبات ما يلي:

• مغلي الكمون.
• شاي الشمر.
• النعناع.
• اليانسون.
• الحلبة.
• الكراوية.
• الجينسنج.
• البابونج.
• مغلي بذور الكتان.
• شاي الزنجبيل.
• شاي القرفة.

تناول الأطعمة الصديقة للقولون

مجموعة الأطعمة الصديقة للقولون هي الغنية بالألياف والبوتاسيوم والبكتين، مثل الموز والجزر والباذنجان والسبانخ.

غيّر سلوكياتك

من المهم تغيير السلوكيات الخاطئة عند تناول الطعام، وعلى رأسها تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا، وعدم تناول العشاء في وقت متأخر حيث يفضل عدم تناول أي أطعمة صلبة بعد الثامنة مساءًا، كذلك عدم النوم عقب تناول الأكل مباشرة.

علاج القولون العصبي النفسي

الخطوة الثانية الهامة هي علاج القولون العصبي النفسي، إذ أن اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتكاملًا مع وجود التوتر والقلق لن يفيد في التخلص من الأعراض المزعجة، بل يجب الحصول على الدعم النفسي الذاتي المتمثل في الأمور الهامة التالية:

• الحصول على النوم الكافي والاسترخاء.
• تعلم مهارات التعامل مع الضغط النفسي والتوتر.
• تغيير نمط الحياة بزيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام.
• تجنب التوتر والابتعاد عن مسببات القلق والعصبية.

أدوية علاج القولون العصبي

يعتمد العلاج الدوائي للقولون العصبي على تناول العلاجات الدوائية التي يصفها الطبيب من أجل السيطرة على أعراض القولون وتنظيم عمل الأمعاء وتحسين عملية هضم الطعام، ويجب التنبيه إلى أن العلاج الدوائي لابد وأن يأتي كحل أخير بعد العلاج المنزلي والنفسي وهي مجموعة الأدوية التالية:

• مضادات التشنج: وهي أدوية تعمل على تقليل تقلصات البطن والألم المصاحب لالتهابات القولون العصبي عن طريق استرخاء عضلات الأمعاء.
• الملينات: لتخفيف حدة الإمساك إلا أنها ليست خيرًا جيدًا إذ قد تتسبب في إرباك الأمعاء والتسبب في ظهور الإمساك مجددًا لذلك يستعان بها عند استمرار الإمساك لفترات طويلة دون جدوى الحلول المنزلية.
•  مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: وهي تعمل على تخفيف ألم البطن وتقلصاتها.
• دواء لوبيبروستون في الحالات الحادة، وعندما لا تساعد العلاجات الأخرى.
• المضادات الحيوية: مثل ريفاكسيمين لتقليل الإسهال المصاحب للقولون العصبي.
• دواء لوبيراميد: لعلاج الإسهال عن طريق إبطاء حركة الأمعاء.
• دواء ليناكلوتيد:يتم تناوله مرة واحدة على الريق قبل الإفطار بنصف ساعة لتحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك.
• طارد للغازات: مثل السيميثيكون.
• مضادات البكتيريا اللاهوائية: مثل المترونيدازول.
• فيتامين د: إذ يسبب نقص فيتامين د زيادة أعراض التهاب القولون العصبي لذا يصفه الطبيب كمكمل أو نقاط أو أقراص لتعويض النقص.

علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق

من أجل علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق للأعراض البسيطة، يمكن تناول مشروب دافئ والقيام بتمرينات للحوض تسهم في تحريك الأمعاء والتخلص من المواد المتراكمة فيها، ويمكن إدارة أعراض القولون عن طريق تمرين للبطن يسهم في طرد الغازات والتخلص من الإمساك وتنشيط الأمعاء، وذلك بالضغط على منطقة أسفل السرة أو أعلى السرة وتحريك الأصابع بشكل دائري لمدة 10 دقائق.

ويعد هذا التمرين بمثابة علاج فوري لتقلصات المعدة وتسهيل نول البراز المتراكم في الأمعاء الغليظة، ما يغني المريض عن تناول الملينات، كذلك ممارسة المشي السريع مع الحرص على تحريك عضلات البطن خلال المشي.