أدلة تورّط الاحتلال في قصف مستشفى المعمداني بقطاع غزة.. قنبلة العم سام تفضح الصهاينة | تقرير
داخل ساحة مستشفى المعمداني، أصوات وأنين تخرج من تحت الأنقاض، مئات المصابين، والجثث متكدسة، ومشاهد مأساوية ومؤلمة لا لم يتحملها أحد، الدماء في كل مكان، والأشلاء منتشرة، هكذا المشهد في مجزرة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال، ضد المدنيين العزل في قصف مستشفى، يضم المصابين الناجين من الغارات الإسرائيلية والذي لاحقهم الموت في مشفاهم، في مشهدٍ استنكرته جميع دول العالم.
وما أن انتشرت المشاهد المأساوية واشتدت حدة الهجوم على إسرائيل، حتى خرجت تروج لـ رواية لم يشاهد أو يتبناها سوى هي وحليفها الأكبر وشريكها في الجريمة وفقًا للدلائل، الولايات المتحدة الأمريكية، تشير إلى أن حماس هي مرتكبة الحادث الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بداية الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، وهو ما قال عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لـ تل أبيب، صباح اليوم، "أتوقع أن الجانب الثاني هو مرتكب الحادث"، في إشارة إلى حماس وقوات الجهاد، الأمر الذي استنكره العرب وقادة الدول.
ثمة دلائل وشواهد تشير إلى تورط إسرائيل، في الجريمة التي وصفته إسرائيل ذاتها بالمأساة وجريمة الحرب، خلال تعليقها على ما حدث، غير أنها حاولت توجيه لرأي العام إلى أن حماس هي المتورطة في المجزرة الجماعية، ولم تنجح بعدما عرفت بكذبها منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، في 7 أكتوبر الجاري، وربما قبل ذلك.
الشاهد الأول: الطائرة خرجت من قاعدة إسرائيلية
من قاعدة حستريم الجوية، الكائنة بمنطقة بئر السبع والتابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، خرجت الطائرة إف 35 أمريكية الصنع، يقودها طيار إسرائيلي يدعى إيجور فليت، ورقمه العسكري: 309079812، وهو من نفذ هذه العملية التي تعد جريمة حرب، وفقًا لمعلومات مسربة، عن الهجوم الأكبر في استهداف المدنيين العزل.
الشاهد الثاني: القنبلة الأمريكية
الصحفي الأمريكي المعروف، جاكسون هنكل، بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل العملية، نشر كافة التفاصيل الخاصة بالعملية الإرهابية والإجرامية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى أن إسرائيل هي من قامت بالقصف، معدّدًا الأسباب الذي دفعته لتبني هذه الاتهامات، كاشفًا حيلة إسرائيل لاتهام قوات حماس بهذا الحادث الغشيم، وذلك من خلال فيديو نشره على حسابه على موقع x توتير سابقًا، وأكدته وول ستريت الأمريكية.
حيث قال هنكل في تدوينة، المرفقة بالفيديو:
- المقطع الأول هو صوت صاروخ صغير من حماس.
- المقطع الثاني هو صوت قنبلة JDAM.
- المقطع الثالث صوت ما أصاب مستشفى غزة، إذًا كان صاروخ JDAM، فهو إسرائيلي بنسبة 100%.
جدام أو JDAM هي قنابل أمريكية تستخدم في الهجوم المباشر المشترك، والمعروفة باسم جدام، وهي حزمة منخفضة التكلفة بنتها شركة بوينج، وتتكون هذه الحزمة من عدة وأجهزة توجيه، تثبت على القنابل غير الموجهة أو القنابل الغبية وتحولها إلى ذخائر موجهة ذكية تعمل في جميع الأحوال الجوية.
الشاهد الثالث: صحيفة أمريكية تؤكد ارتكاب إسرائيل الواقعة
في الوقت ذاته، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الصاروخ الذي أطلق على مستشفى المعمداني من نوع MK-84 أمريكي الصنع.
الشاهد الرابع: مسئول إسرائيلي يفرح بتنفيذ بلاده العملية.. ويحذف التويتة بعد الهجوم الحاد
ثمة دليل آخر، يشير إلى تورط إسرائيل، ورغم محاولاتهم لطمسه، فإن البعض كان قد احتفظ بتدوينة المسئول الإسرائيلي حنانيا نفتالي، الذي حذف تدوينة له، يفرح خلالها بارتكاب قوات بلاده الجريمة، التي خلفت أكبر عددًا من الضحايا في صفوف الشعب الفلسطينين من المدنيين، مبررًا ذلك العمل الذي يراه بطوليًا من وجهة نظره، بأنه كان هناك قاعدة عسكرية تابعة لحماس أسفل المستشفى.
يقول “نفتالي” في تدوينته: سلاح الجو الإسرائيلي يقصف قاعدة تابعة لحماس داخل مستشفى في غزة، ومقتل عدد من الإرهابيين، متابعًا: ومن المفجع أن حماس تطلق الصواريخ من المستشفيات والمساجد والمدارس، وتستخدم المدنيين كدروع بشرية.
هل تحاسب إسرائيل على ما وصفته هي نفسها بـ جريمة حرب؟
بعد تلك الشواهد التي تشير إلى تورطهم، فهل تعاقب إسرائيل على ما وصفته هي بأنه "جريمة حرب"، وأنها إبادة جماعية مخالفة لكل القوانين، وتنتهك المعايير الدولية.