صيدلانية فلسطينية تروي لـ القاهرة 24 تفاصيل استشهاد عائلة زوجها والوضع الطبي في غزة
تحدثت الدكتورة الصيدلانية سهى شعت، إحدى سكان خان يونس بـ قطاع غزة، عن الوضع المأساوي في القطاع ونقص المستلزمات الطبية والأدوية، بجانب تفاصيل استشهاد أفراد عائلة زوجها.
“كلنا بانتظار الموت والوضع لا يسر”.. بهذه الكلمات بدأت الصيدلانية الفلسطينية حديثها مع القاهرة 24، عن الوضع في غزة بعد استمرار القصف منذ أكثر من 10 أيام.
وقالت شعت: اضطررت للنزوح من منزلي بعد قصف الجزء الشمالي، وذهبت من أطراف مدينتي لمنزل والد زوجي في وسط خان يونس، لكن الأمر لم يختلف كثيرًا ونفس حالة الرعب موجودة وننتظر دورنا في أي وقت.
وأضافت الصيدلانية الفلسطينية: عشت يومًا صعبًا أمس، وشقيقة زوجي تعرض منزلها للقصف، منزل به مدنيين أبرياء فقط تم قصفه وتسويته بالأرض وفقدت كل الأسرة أم وزوجها وأبنائها أصغرهم عمرها عام، أي ذنب اقترفوا حتى يقتلوا؟!
وتابعت: سمعنا صوت قوي جدا الساعة الرابعة فجرًا.. استيقظنا كلنا من شدته، وبيتها بعيد نوعا ما عن بيتنا وبعد نص ساعة تلقينا خبر قصف بيتهم.
وأكملت سهى شعت: هرعنا كلنا لمكان البيت لقيناه ممسوح عن وجه الأرض وطوابقه الثلاثة سويت؛ واحتججنا 6 ساعات لانتشال الجثث، شقيقة زوجي وزوجها وأبنائها 6 جميعهم ماتوا في غمضة عين.
وواصلت: بأي ذنب تقتل عائلة بأكملها في غمضة عين، وبأي حق استيقظ اليوم على خبر وفاة 10 من الجيران في قصف جديد.
وحول الوضع الطبي بالقطاع قالت شعت: في الأساس عندنا نقص في المستلزمات الطبية والأدوية، فما بالك بعد الأزمة الحالية، لدينا 3 مستشفيات توقفت عن الخدمة، والبقية سوف تتوقف قريبًا بعدما توقفت جزئيا، حتى المشفى الذي أعمل به والوحيد الذي يعالج الأورام بات قريبا من التوقف.
واختتمت شعت: الوضع عندنا مأساوي، لا كهربا ولا ماء ولا أدوية وقصف في كل مكان المدارس والمستشفيات وأماكن الإيواء ماذا ننتظر غير الموت.. الآن ننتظر دورنا.
