ملك الأردن: حقوق الإنسان تطبق بانتقائية وتتم وفقا للأعراق والأديان
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إنه يجب فورا وقف الكارثة الإنسانية في غزة، التي تدفع المنطقة بكاملها إلى الهاوية.
وأضاف في كلمة خلال قمة القاهرة الدولية للسلام بالعاصمة الإدارية، اليوم السبت، أن دين الإسلام جاء برسالة السلام، والعهدة العمرية التي صدرت على عتبات القدس قبل 15 قرنا من الزمن، أمرت الجنود لمسلمين بألا يقتلوا طفلا أو امرأة وألا يقطعوا شجرة أو يهدموا يقصفوا كنسية، وهي قاعدة الاشتباك التي يجب أن يلتزم بها كل إنسان.
وأشار إلى أنه غاضب من استهداف كل المدنيين في غزة والضفة الغربية وإسرائيل، واصفا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بجريمة الحرب التي تستهدف كل شيء، ومع تصاعد الأحداث يقل اهتمام العالم، وسط الحصار وقطع إمدادات الغذاء والاحتياجات الإنسانية، وكان يجب مساءلة المتسبب.
الملك عبدالله: الأولوية وقف العدوان على غزة
وذكر أنه كان سيتم محاسبة المسئولين عن هذه الانتهاكات، لو كانت حدثت في مكان آخر، وهو ما حدث بالفعل في صراع آخر في العالم، (ملمحا بذلك للصراع الروسي الأوكراني)، وهو ما يبعث برسالة بأن حياة الفلسطينيين أقل قيمة، وأن تطبيق حقوق الإنسان انتقائية وتتم وفقا للأعراق والأديان، وهي رسالة خطيرة.
وأكد أن الأولوية وقف العدوان على غزة ووقف استهداف المدنيين، اتساقا مع القوانين الإنسانية التي تفقد قيمتها كلما طبقت بشكل انتقائي، بالإضافة إلى إدخال إمدادات الغذاء والدواء إلى غزة، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، وهي جريمة حرب وفقا للقانون الدولي وخط أحمر بالنسبة للجميع.
وتشهد قمة القاهرة للسلام حضورا واسعا عربيا وإقليميا، ويشارك بها نحو 31 رئيس دولة أو رئيس حكومة، ومنظمات وهيئات إقليمية ودولية.
ويأتي انعقاد القمة على خلفية التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، ومناقشة مستقل القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط.