الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وللمرابطين فرحة.. كيف احتفل المعتصمون أمام معبر رفح بدخول المساعدات إلى غزة؟ | فيديو

فرحة الموجودين أمام
أخبار
فرحة الموجودين أمام معبر رفح بعد دخول المساعدات
السبت 21/أكتوبر/2023 - 04:51 م

بين ليلة وضحاها تبدلت الأوضاع من حال إلى حال، عمت الفرحة بعد أيام من الحزن، تعالت أصوات النصر بعد صيحات الحسرة، الجميع هلل في نفس واحد بـ الله أكبر التي هزت قلوب المحتل الغاشم وطمأنت الفلسطنيين المتشبثين بأرضهم المنتظرين لمنقذ، الحالة التي انتقلت للشاحنات التي أطلقت أبواقها في تناغم وفرحة هزت القلوب ومعها الأجساد، مع دخول أول شاحنة من المساعدات والإغاثات الإنسانية صبيحة اليوم السبت، من معبر رفح لقطاع غزة.

ثمانية أيام قضاها المصريون المرابطون على معبر رفح، في حالة من الترقب، بعدما سمح لهم بالتحرك من مطار العريش بالمساعدات الإنسانية الجمعة الماضية لـ معبر رفح، ينتظرون ما أطلقوا عليها ساعة الحسم أو الصفر، مُشعلون بالحماس، ترتجف قلوبهم على إخوانهم كلما سمعوا أصوات الصواريخ التي تبيد أحياء بأكلمها، وتمحو بيوتًا على بعد أمتارٍ منهم، وتقضى على أسر كاملة حتى لا يعد لها وجدًا، وفي الليل تتضح لهم الرؤية من خلال نيران قذائف الاحتلال ويقفون قليلوا الحيلة، يشعل الحماس نفوسهم، ينتفضون يصرخون، يتظاهرون يؤازون إخوانهم في القطاع علهم يتونسوا بهتافاتهم: شدي حيلك يا فلسطين.. بكرة الـ100 مليون جايين.

دخول الموجودين بالمعبر في اعتصام مفتوح: مش هنتخلى عن غزة

الأربعاء الماضي، ووسط تعنت من الجانب الإسرائيلي ومنعه دخول المساعدات، وفرضه الحصار على أهالي غزة، غضب المرابطون، وقفوا أمام البوابات تعالت صيحاتهم أكثر، يهتفون ضد الاحتلال، ومع زيادة ضرباته العدائية على المعبر من ناحية فلسطين، ورغم أن القذائف كانت على بعد أمتار منهم، الأمر الذي وصفه المرابطون خلال حديثهم لـ القاهرة 24، بأنه أشبه بألعاب نارية تملأ شظياتها المكان بأكلمه، وقف المصريون صامدون أمام تلك المحاولات، رافضون التخلي عن أشقائهم في غزة وقرروا الدخول في اعتصام مفتوح حتى دخول المساعدات، غير مبالين لاحتلال يداه ملطخة بالدماء، لا يفرق بين أحدٍ ولا ينجو من جرائمه الإنسانية أحدًا، مرددين: هندخل المساعدات لو تمنها الشهادة.

وبعد جهودٍ رسمية ووعودٍ إسرائيلية أمريكية بدخول المساعدات لغزة، تنفيذا لرغبة وضغط الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأ الأمل يتسرسب إلى المعتصمين، يتابعون عقارب الساعة ينتظرون الموعد الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بدخول المساعدات، غير أن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم، واستمر في قصف المعبر من ناحية فلسطين، الأمر الذي بث اليأس والإحباط في نفوس المرابطين للحظات وقضوا ساعات صعبة ليلًا، إلا أنهم تحاملوا على أنفسهم، قرروا التحلي بالصبر، وتحمل المسئولية حتى النهاية، راجعين إلى المثابرة، بقولهم: مش هنرجع غير لما المساعدات تدخل، حتى جاءت الأخبار السارة.

حانت ساعة الصفر

أمس ليلًا وقبل بداية اليوم بدقائق، عاد الأمل لـ نفوس المرابطين، بعدما انتشرت الأخبار في القطاع، أن السلطات المصرية تمهد الطريق لمرور المساعدات، الأنفاس تتزايد وحالة القلق المصاحبة للترقب ترتفع، ومع بدء الاستعدادات الفعلية لدخول المساعدات زادت العزيمة، وعادت الأنفاس لطبيعتها رويدًا رويدًا، حتى جاء الصباح ومعه الأماني والبشرى، خلاص.. حانت ساعة الصفر.

 ووسط تلك الحالة، صعد طيب محمد، سائق الشاحنة الأولى التي من المقرر لها أن تعبر، غير مبالٍ بالخطورة التي تتمثل عليه، بعد سماع دوي الانفجارات وأصوات القذائف على مدار 8 أيام، كل ما يشغله دخول المساعدات لشعبٍ ربما سمع أنينه، أحزنه آلامهم، شغله مصابهم وتآسى لهم، وبدأ يتحرك بشاحنته للداخل الفلسطيني وتتحرك معه قلوب المئات من الموجودين، بينما ينتظروه في الناحية الأخرى آلاف من الباحثين عن منقذ وسط تدهور الأوضاع، «كنت مستعد استشهد عشان أودي الأدوية لفلسطين»، كما يقول لـ القاهرة 24.

وبعد دخول الشحنة ارتفعت الصيحات، وعادت البهجة وبدأت الفرحة جلية على وجوه الجميع، وبدأت الشاحنات تدخل واحدة تلو الأخرى، في مشهدٍ ربما رقصت معه قلوب العالم العربي وغيرهم لدخول المساعدات الإغاثية لقطاع غزة الذي عانى كثيرًا حتى لم يعد فيه ماء ولا غذاء ولا دواء ونقص للأطقم الطبية والمستلزمات، بعد حصار الاحتلال له على مدار 12 يومًا من الحرب، حتى عبرت 20 شاحنة من المساعدات من أصل 140 في انتظار الدخول.

فور العودة، ملأت الافراح ساحة معبر رفح، وتعالت أصوات المرابطين الذين انتصروا على الظروف الصعبة التي عايشوها، بعد تحقيق ما رغبوا فيه ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع، فتعالت الأغاني المصرية، وبدأوا يتنفسون الصعداء، سجدوا لله شكرًُا، وعادت لهم الأنفاس والحياة، وأخذوا يفكرون في إنهاء الاعتصام ربما ليلًا، وذلك كما يقول سائقي الشاحنات خلال تصريحاتهم لـ القاهرة 24، الحمد لله على إن المهمة تمت، وقدرنا نقوم بدورنا وعقبال دخول باقي الشاحنات.

تابع مواقعنا