أحمد كريمة: مواساة الجرحى والمصابين وأسر الشهداء فرض على المسلمين جميعا
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، إن المواساة في الأزمات لا سيما في الجهاد المشروع حق مقرر في القرآن الكريم، حيث يقول الله: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60).
أحمد كريمة: مواساة الجرحي والمصابين وأسر الشهداء فرض على المسلمين جميعا
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية: في سبيل الله، ينصرف إلى الجهاد المشروع، وكل ما فيه مصلحة للجهاد المشروع حق مقرر من الصدقات المفروضة ومن الصدقات التطوعية، ونذكر بسيدنا أبو بكر الذي أنفق ماله كله في سبيل الله وسيدنا عثمان بن عفان جهز الجيش كله.
وتابع أحمد كريمة: يجب مواساة الجرحي والمصابين وأسر الشهداء، وهذا فرض على المسلمين جميعا، ومواساة من تهدمت بيوتهم وتعكلت مصالحهم واجب على المسلمين جميعا، مستشهدا بما فعله النبي عندما مات حعفر بن طالب فقال النبي للمسلمين اصنعوا لهم طعاما فإنهم شغلوا بأمر صاحبهم والنبي قال لأرملة جعفر أنا وليهم.
وواصل أحمد كريمة: بقول للمسلمين المواساة في الأزمات وكفالة المتضررين ليست فضلا بل هي من الواجبات الشرعية، مضيفا: لما ربنا تكلم عن الجهاد المشروع فهناك الجهاد بالبدن وهناك بالمال، فالبدن له ضوابط بنظر ولي الأمر، أما جهاد المال فمتاح وهناك مؤسسات كثيرة ووسائل كثيرة.
وأكمل أحمد كريمة: هناك مسارعة من الشعب المصري، وهناك ما تقوم به مؤسسات الدولة والجهود الجبارة من المتطوعين، متابعا: إعمار غزة يجب أن يكون من الصدقات والزكاوات والتطوعات والصدقات الجارية: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه.
واختتم: نصر الله أهل فليسطين وأغاثهم من عنده وعطف قلوب الأغنياء على ذوات الحاجات.
