كيف يمكن لعودة التوقيت الصيفي أن يكون له تأثيرات خطيرة على الصحة؟
في حين أن الكثير يتطلعون إلى ساعة إضافية من النوم، والرجوع إلى التوقيت الصيفي، فمن المحتمل أن تكون هناك عواقب صحية خطيرة عندما تعود الساعات إلى الوراء، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعلى الرغم من أنه سيكون بمثابة عودة مرحب بها للعديد من الأشخاص، إلا أن التغيير في الوقت لا يخلو من المخاطر.
أضرار تغيير الساعة
وقال البروفيسور راسل فوستر، من جامعة أكسفورد، أحد أبرز الخبراء في العالم في مجال إيقاع الساعة البيولوجية: ساعة الجسم البيولوجية تحدد إيقاعات حياتنا، مما يؤثر على كل شيء بداية من مدى وضوح تفكيرنا ومتى يكون جهازنا الهضمي جاهزًا للطعام، وحتى عندما تكون عضلاتنا في أقوى حالاتها.
وأضافت: خلال النهار، يتسبب ضوء الشمس في إرسال الدماغ لإشارات يقظة تبقينا في حالة تأهب ونشاط، وفي الليل يعمل النظام الذي يشبه الآلية المعقدة داخل ساعة الجد، على تحفيز إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يعزز النوم.
كما يعد الإيقاع نفسه أيضًا عنصرًا أساسيًا في عملية التمثيل الغذائي لدينا ودرجة حرارة الجسم ومستويات الهرمونات، وإرجاع الساعات إلى الوراء يؤدي إلى إحداث خلل في هذه العمليات، مما يؤدي إلى تعطيل نمط نومنا.
كما أفاد الدكتور جون أونيل هو خبير بارز آخر في المجال المعقد لإيقاعات الساعة البيولوجية، بأن التوتر الناجم عن تغيير الساعات قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وأوضح أن تغيير الساعات يؤثر فقط على صحتك على نطاق صغير، بطريقة مشابهة لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
كما يعتقد بعض الخبراء أن أعراض مرض الزهايمر يمكن أن تصبح أسوأ عندما تتقدم الساعات وتتراجع، ويمكن أن يؤدي انخفاض ساعات النهار في نصف الكرة الشمالي إلى "الاكتئاب الشتوي"، أو الاضطراب العاطفي الموسمي.