السر في المسامير والطواف حولها 3 مرات│ الشجرة المبروكة بقنا.. قبلة الأهالي بحثا عن الإنجاب ورد المظالم
على بعد أمتار قليلة من مسجد عبد الرحيم القنائي، وفي مقابر مركز قنا، الواقعة بمنطقة الشؤون، تجد الشجرة المبروكة داخل ضريح الشيخ سليمان أحد من يعتبره الأهالي من أولياء الله الصالحين والتي يتخطى عمرها الـ500 عام، اتخذها المئات بل الآلاف من أهالي محافظة قنا، نموذجًا للتبرك ونيل المراد، كنوع من الموروثات الشعبية، فهم يتقربون إليها طمعا في تلبية حاجاتهم، وتحقيق أمنياتهم، بل ومساعدتهم في حل مشكلاتهم.
شجرة الشيخ سليمان في قنا
تستقبل الشجرة العشرات من النساء بحثا عن الإنجاب، والمتأخرات عن الزواج، والمقبلات على الزواج، والأشخاص الذين قد تعرضوا للظلم، ومن يفقتدون أشياءً مهمة، للتبرك بها لقضاء حوائجهم وطلباتهم، بممارسة طقوس خاصة بالقرب منها، حيث يقومون بالدوران حولها 3 مرات، ثم دق 7 مسامير بفروعها، من أجل نيل البركة وقضاء حوائجهم _بحسب معتقداتهم_.
يقول الشيخ رمضان الشريف، أحد المترددين على زيارة الشجرة لـ القاهرة 24، إن شجرة ضريح الشيخ سليمان يعود عمرها لأكثر من 500 سنة، وهي قبلة لأهالي قرى محافظة قنا الباحثين عن الإنجاب أو المقبلين على الزواج، أو من لديه مظلمة، مشيرا إلى أن الزيارة تكون يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وخلال أيام الاحتفال بمولد الشيخ سليمان الذي يتزامن مع احتفالات مولد القنائي.
لكل زائر منهم طقوسه الخاصة، بحسب الشريف، موضحا: الباحثون عن الإنجاب يطوفون حول الشجرة 3 مرات، والمقبلون على الزواج يكتبون أسماءهم على جدارن الضريح، أما من لديه مظلمة فيدق 7 مسامير داخل فروع الشجرة.
إحدى حفيدات الشيخ سليمان تشير إلى أن أكثر المقبلين على الشجرة هن النساء المقبلات على الزواج خاصةً في ليلة الحنة، حيث يقمن باللف حول الشجرة 3 مرات، من أجل التبرك، فضلًا عن تسهيل ليلة الدخلة بعد الزواج، وأن يكرمهم الله في حياتهم الزوجية.
وعن كتابة الأسماء بالحنة تقول رحاب محمد، عروس في ليلة حنتها، إنها حاصلة على بكالوريوس تجارة، وتعمل معلمة، إلا أنها حضرت إلى الشجرة ليلة حنتها لكتابة اسمها واسم زوجها، لأنها عادة متوارثة منذ القدم حتى يطال في عمر زيجتهما ولا يصابان بالحسد والنكد ليلة العرس وهذا التقليد يمارس منذ مئات السنين، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن تلك الطقوس ليس لها أساسا في الشرع، لكنه تقليد فقط يحافظ عليه أهالي قريتها.
محمد عبدالرحيم، أحد المقيمين بجوار الشجرة، يروي قصة حضرها بنفسه بشأن رد المظالم _ بحسب قوله_، مشيرا إلى أن سيدة حضرت للضريح تشكو من ظلم تعرضت له على يد مديرتها في العمل واتهامها بالسرقة، فقامت بدق 7 مسامير بفروع الشجرة ودعت الله أن يظهر الحق، مضيفا: تاني يوم الحقيقة ظهرت ومديرتها اعترفت أنها اتهمتها بالظلم.
