الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الباراموتور والدرون.. سرب صقر سلاح الجو للمقاومة الفلسطينية واليد الطولى خلال طوفان الأقصى

سرب صقر والباراماتور
تقارير وتحقيقات
سرب صقر والباراماتور الطائر والمسيرات الانتحارية
الثلاثاء 24/أكتوبر/2023 - 09:31 م

استيقظ العالم صباح يوم السبت الموافق الـ 7 من أكتوبر الجاري، على عملية طوفان الأقصى، بينما كانت إسرائيل تنام في سبات عميق، وانتشرت مقاطع الفيديو المصورة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت من خلالها عناصر من المقاومة الفلسطينية وبعض سكان غزة، يخترقون الباب الرئيسي فوق الأرض للجدار العازل، في ذهابهم يخلوا وفاضهم إلا من بصيص الأمل في نصر ولو نسبي، لكنهم عادوا ومعهم مئات الأسرى وأشياء أخرى أكثر قيمة في إيابهم، في هجوم سريع عطل مفهوم الدفاع الإسرائيلي برمته في المنطقة، بعدما بلغت تكلفت إنجاز الجدار مع جميع الأنظمة 4 مليارات شيكل، منها أكثر من نصف الرقم للقسم الأسفل - أرضي للجدار، ولكنه لم يحقق الهدف الأساسي الذي بني من أجله؟، وذلك حسب تقرير نشره موقع جلوبس الإسرائيلي.

بدء القصف الصاروخي وانطلاق الباراموتور مع عملية طوفان الأقصى

طوفان الأقصى.. تطور نوعي في عمليات المقاومة

وظهرت من خلال مقاطع الفيديو التي تداولها سكان غزة وكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح للمقاومة الفلسطينية، “الباراموتور والدرون”، من سرب صقر التابع لسلاح الجو للمقاومة، واللذان مثلا القوة الجوية الأهم ونواة للمقاومة الفلسطينية الجوية.

استخدام الباراموتور خلال عملية طوفان الأقصى

ونجحت المقاومة خلال عملية طوفان الأقصى، في اختراق  السياج الحدودي جوا، ومهاجمة مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة وشوشت على اتصالاته ومنعت الأفراد من الاتصال بالقادة أو ببعضهم البعض، وفقا لما صرحت به مصادر مطلعة لقنوات إخبارية عربية.

الباراموتور.. القوة الجوية الأولى للمقاومة

البداية كانت مع صواريخ المقاومة لتشتيت العدو، وفي نفس التوقيت رجال يمكن وصفهم بجنود العمليات الخاصة،  يجهزون طائراتهم المظلية الآلية "الباراماتور"، الذي حملهم سريعا إلى أماكن القيادة والدعم والإنذار المبكر ومنع تحذير إسرائيل من هذا الهجوم المباغت.

هبوط ناجح لفردين بالباراماتور 

في المقابل؛ أكد استخدامها كفاءة كبيرة لديهم في قيادة المعدة للإقلاع السريع بها؛ والهبوط الأسرع والآمن في الأماكن التي تم تحديدها لهم؛ وهذه الكفاءة لا تتأتى إلا بتدريب مكثف للوصول لتلك الاحترافية.

مكونات الباراماتور

يتكون البارامتور، من محرك صغير ثنائي الأشواط، تتصل به المراوح، وخزان تخزين الوقود، وإطارات ثلاثية في حال حمله لفردين، ونظام ربط الجناح ومقبض التحكم في القيادة، ويتم الربط بينهم جميعا مع المظلة.

محرك الطائرة المظلية الآلية - الباراماتور

ويأتي الباراماتور، على نسختين شاهدناهما في أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها المقاومة، خلال عملية التدريب ومن ثم خلال طوفان الأقصى، فالأول نموذج يحمل شخصا واحدا، ويتكون من إطار مزود بحزام وخزان وقود ومحرك ومروحة، وطوق مزود بشبكة واقية على الخطوط خارج المروحة، مظلة يتحكم فيها الطيار في الحركة يمينا أو يسارا وهبوطا وصعودا، بينما السرعة يتم التحكم فيها من خلال، أما النسخة الثانية به مقعدان ويمكنه حمل شخصين وبه 3 عجلات.

تدريبات بالباراماتور ويحمل شخصين

أسعار الباراماتور

يُعرض “الباراماتور” على إحدى التطبيقات الشهيرة للبيع كاملا بسعر يصل لنحو 4000 آلاف دولار تقريبا، كما يتيح موقع التسوق الشهير بيع قطع الغيار الخاصة به وشحنها إلى العميل إلى مكانه.

الدرون.. تظهر من جديد بأشكال متعددة

الدرون الانتحاري من طراز الزواري

يعد استخدام الطائرات المسيرة دون طيار على مسرح العمليات ومن خلال المقاومة ليس جديدا، فقد ظهرت خلال معركة “العصف المأكول” في يوليو 2014، وعرفت باسم “أبابيل” وتمتلك منها فصائل المقاومة، ثلاثة نماذج استطلاعية وهجومية وانتحارية.

درون من طراز أبابيل محلية الصنع

وأكدت المقاومة في مقطع فيديو يوثق عملياتها الناجحة في تنفيذ مهام داخل العمق الإسرائيلي، امتلاكها للقدرات التكنولوجية الخاصة بصناعتها وتطويرها، كما تمتلك المقاومة أنواعا أخرى ومنها طائرات تعرف باسم شهاب والزواري، وهي من الأنواع الكاميكازي الانتحارية.

سرب صقر.. سلاح الجو للمقاومة الفلسطينية 

وكشفت المقاومة من خلال مقاطع فيديو لها خلال عملية طوفان الأقصى عن نماذج أخرى من الطائرات المسيرة، والتي كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة على مستوى الأفراد أو تدمير الدبابات الميركافا من خلال إسقاط قذيفة مضادة للدروع عليها من أعلى، ودك أبراج الجدار العازل وخروجه عن العمل خلال الهجوم البري.

درون يحمل قذيفة مضادة للدروع قبل استهدافه دبابة من طراز ميركافا

انهيار الجدار العازل الأذكى

تهاوى الجدار الذي يطوق قطاع غزة بطول 65 كيلومترا، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 6 أمتار فوق سطح الأرض ويمتد إلى عشرات الأمتار تحت سطحها أمام “بساطة” التخطيط المحكم، ليجد الفلسطينيون أنفسهم داخل أراضيهم المحتلة، من خلال فتح  ثغرات في بعض أجزائه بعد تعطيل عدد من شبكات الاستشعار، والتشويش على الاتصالات بين مراكز القوات الإسرائيلية القريبة منه والقيادة.

جرافات تزيل أجزاء من الجدار العازل 

ودحضت ادعاءات القيادات الإسرائيلية، ومن بينها تصريحات وزير الدفاع السابق بيني غانتس، في أثناء حفل تدشين الجدار بداية هذا العام بقوله: بأن الجدار هو مشروع تكنولوجي من شأنه أن يحرم حركة حماس، من إحدى القدرات التي كانت تحاول تطويرها وهي الأنفاق الهجومية وسيساعد هذه المنطقة الجميلة على الاستمرار في النمو والازدهار!!.

تابع مواقعنا