الجمعة 29 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عبد السند يمامة الشيء وعكسه.. قرارات رئيس حزب الوفد لا تصمد أكثر من 24 ساعة وقنديل آخرهم.. ومن داخل الحزب «كلنا خالد قنديل»

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 24/أكتوبر/2023 - 10:27 م

لم يخرج حزب الوفد من دائرة الأزمات المستمرة والتي لم تنته خلال السنوات الماضية فمع نهاية فترة المستشار بهاء أبو شقة وتولى عبد السند يمامة رئاسة الحزب، والذي حظى بدعم واسع من قيادات الحزب أثناء الانتخابات على الرغم من كونه في قيادات الصف الثاني في الحزب توقع الكثيرين أن يخرج الحزب من تلك الدائرة، خاصة أن الرجل كان دائم الانتقادات لسياسة المستشار بهاء، خاصة فيما يتعلق بفصل قيادات الحزب لتصفية حسابات شخصية أو لغرض ما لا يعلمه إلا هو وبشكل مفرد دون دليل.

وفي خلال الفترة التي تولى فيها عبد السند يمامة رئاسة الحزب، استمرت الأزمات نفسها بل زاد عليها قرارات الفصل التعسفي التي يصدرها رئيس الحزب بين وقت وآخر دون أسباب واضحة بل ودون سند قانوني، وتجاوز اللوائح الحزبية التي بدأها مع أحد أكبر الداعمين له في الانتخابات أمين الصندوق السابق فيصل الجمال ولحق به آخرين.

قرارات الفصل التي لم تنته منذ تولي يمامة يرى الكثيرين داخل الحزب أنها لا تقوم على أي أسباب منطقية أو فقًا للائحة الحزبية، ولكن تصدر أما لاختلاف في وجهات النظر مع رئيس الحزب الذي يرغب في فرض وجهة نظره أو التنكيل بالمختلفين مع وجهات نظره أو بإيعاز من الدائرة المقربة منه والتي دفعته لاتخاذ العديد من القرارات المثيرة للجدل.

خالد قنديل.. أخر تراجعات يمامة


وقبل أيام قليلة أصدر الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوف قرار بإسقاط عضوية خالد قنديل دون أن يعلن عن سببًا واضح أو منطقي يبرر به قرار الفصل الذي أتخذه بل أكتفى ان يلحق به عبارة إنشائية وهي "مخالفة قانون مباشرة الحقوق السياسية وفقدانه الأهلية السياسية"، وهو الأمر الذي رد عليه مصدر مسئول رفض ذكر اسمه، بأن الدكتور خالد قنديل مفكر وسياسي بارز، معين في مجلس الشيوخ المصري، وهذا ينفي بشكل قاطع وجود أي قضايا قانونية أو سياسية ترتبط به، وما قام به الدكتور عبد السند يمامة وما تم إصداره من قرار غير مُعقول وغير مُستند إلى أي أسس قانونية أو معلومات حقيقية ضد الدكتور خالد قنديل، قد أثار دهشة الهيئة العليا للحزب التي فوجئت بهذا القرار المنفرد الذي اصبح وللأسف معتاد عليه.

أزمة جديدة دخل الحزب بعد قرار الفصل حيث عبر الكثيرين من أعضاء الهيئة العليا والهيئة الوفدية عن رفضهم المساس بخالد قنديل نائب رئيس الحزب الذي قدم الكثير للحزب ولم يتأخر عن دعم حزب الوفد في العديد من الظروف التي مر بها أو عن مساندته، مما دفعهم لرفع شعار "كلنا خالد قنديل"، وأعضاء الهيئة العليا أيضًا عبروا عن رفضهم لقرار فصل الدكتور خالد قنديل أحد أعضاء الهيئة البارزين وطالبوا يمامة بضرورة التراجع عن هذا القرار فورًا لاسيما أن الحزب لا يحتمل الدخول في أزمات خلال الفترة الحالية.

تراجع يمامة بالفعل عن القرار ورفض في حديثه مع القاهرة 24 أن يكشف عن الأسباب التي دفعته لاتخاذه في الأساس لكن في نفس التوقيت أكد تقديره لما قدمة الدكتور خالد قنديل كعضو بارز في الهيئة العليا، لكن أعضاء في حزب الوفد أكدوا أن يمامة يشعر بالضيق من إعلان الدكتور خالد قنديل دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وهو أمر فسره قنديل في تصريحات سابقة بأنه يأتي تغليبًا للمصلحة العامة عن الحزبية.


قرارات وتراجعات


أصدر رئيس حزب الوفد خلال الفترة الماضية عشرات القرارات بفصل أعضاء من الحزب وأعضاء الهيئة العليا وجميعها لم تكن وفقًا لأسباب واضحة وبمجرد اعلان تلك القرارات المنفرد "تقوم قائمة الحزب" ويعترض أعضاء الهيئة العليا والأعضاء، وبعد موجة الانتقادات يضطر يمامة للتراجع عنها بل أن غالبيتها لم يصمد أكثر من أربعة وعشرين ساعة.


عبد السند يمامة رئيس الحزب وبعد فوزه في الانتخابات، أصدر قرارًا بإلغاء قرار الرئيس السابق بهاء أبو شقة بتجميد عضوية أمين الصندوق فيصل الجمال من الحزب، بسبب بلاغ مقدم للنيابة من نائب مجلس إدارة جريدة الوفد وعضو الهيئة العليا المهندس حمدي قوطه ولكن وبعد فترة قصيرة أصدر يمامة نفسه قرارًا بوقف عضوية فيصل الجمال أمين الصندوق في حزب الوفد، مما أثار حوله العديد من التساؤلات ما بين الكرسي السبب أم الدائرة المقربة؟!.


في مطلع يناير الماضي أصدر الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، قرارا بوقف عضوية النائب سليمان وهدان، وإحالته إلى لجنة النظام ومنعه من دخول الحزب، مبررًا ذلك بـ"إثارته الفتنة داخل حزب الوفد وبين أعضائه"، وبعد أيام من تدخلات النواب في الحزب أصدر رئيسه بيانًا، قال فيه إنه "حرصا منه على سلامة الكيان واستقراره، استجاب إلى طلب عدد من النواب بسحب قراره الصادر بإيقاف النائب سليمان وهدان نائب رئيس الحزب".


وفي فبراير الماضي كشف الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، تجميد عضوية طارق سباق، عضو الهيئة العليا للحزب وبعدها بأيام لم تتجاوز الأسبوع قرر سحب القرار دون الإعلان عن أي تفاصيل؟!، والقائمة طويلة وأول أمس كانت هناك أسماء أخرى ومتوقع أن غدًا وبعد غدًا ستكون هناك قرارات جديدة وفصول جديدة في الحزب لا يعلمها سوي رئيسه الذي سيعيد ويتراجع عنها من جديد.

تابع مواقعنا