مصدر رزقي الوحيد.. مصرية تترك عملها بـ أمازون بعد دعم رئيسها لإسرائيل
تتزايد قائمة المقاطعات للمنتجات الداعمة لإسرائيل، وظهر الكثيرون ممن انفصلوا عن أعمالهم أو تركوها بمحض إرادتهم، لدعم الكيان الصهيوني، أو منعهم من حرية التعبير عن مواقفهم إزاء ذلك، وكانت أمازون من الشركات الواضحة في دعمها لإسرائيل، لتقرر السيدة نورهان عادل تركها نصرة للحق، بعد الانتهاكات التي تحدث في قطاع غزة.
شركة أمازون
تقول نورهان خلال حديثها لـ القاهرة 24، إن عملها مع شركة أمازون هو مصدر رزقها الوحيد، ورغم ذلك توقفت عن العمل به كبائعة، وما تملكه من منتجات لديها فعليًا، هي آخر دفعة سترسلها إلى مخازن أمازون.
وجاء ذلك بعد نشر آندي جاسي، رئيس شركة أمازون العالمية: إن الهجمات ضد المدنيين في إسرائيل مروعة ومؤلمة عند مشاهدتها.. لقد كنت على اتصال مع زملائنا في الفريق هناك للتأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في دعم أسرهم وسلامتهم، وتقديم المساعدة بقدر ما نستطيع في هذا الوقت العصيب للغاية.
وأضاف رئيس شركة أمازون: نحن أيضًا على اتصال وثيق مع شركائنا في الإغاثة الإنسانية على الأرض وسندعم جهودهم.. على أمل أن يحل السلام في أقرب وقت ممكن.
عمل نورهان بـ شركة أمازون دام عامين كاملين، موضحة أنها من أقرب المهن الحرة إلى قلبها، بالإضافة إلى مناسبتها لها كأم تعمل من المنزل، وبعد هذه المدة من الخبرة، نجحت في الشهور الأخيرة من مضاعفة مبيعاتها وأرباحها، وبمجهود أقل بكثير عن ذي قبل.
وتعلم نورهان أنها ستبدأ الطريق مرة أخرى، حيث ستبحث من البداية عن عمل يناسبها من جديد، وستخوض تجربة تعلم وخبرة ليست بالسهلة، لا سيما أنها زوجة وأم ولديها ما يكفي من المسؤوليات والانشغالات يوميًا.
وتشعر نورهان أن ترك عملها المتعلقة به وفي أكثر مراحل تألقها، بمثابة اختبار من الله، قائلة: من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، وما عند الله خيرا وأبقى.
وتابعت نورهان: هم لم يفقدوا فقط أموالهم وأعمالهم، هم فقدوا أيضًا بيوتهم، أطفالهم وأهلهم، ودعمي هذا لهم لا يُذكر مقابل ما فقدوه.