بعد الدفاع عن فلسطين.. إسرائيل تواصل إرهاب الأمم المتحدة وتمنع دخول موظفيها
أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أنها ستمنع ممثلي الأمم المتحدة من زيارة البلاد "لتعليمهم درسا" بعدما قال الأمين العام لـ لأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في مجلس الأمن أمس الثلاثاء، إن هجمات حماس في 7 أكتوبر، لم تحدث من فراغ، وأنه يجب النظر إليها في سياق عقود من احتلال أرضهم وهدم بيوتهم وتلاشي آمالهم في حل سياسي.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء: نتيجة لذلك، سنرفض منح تأشيرات لممثلي الأمم المتحدة، مشيرا إلى رفض إسرائيل بالفعل طلب الحصول على تأشيرة قدمه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، وذلك بحسب شبكة cnn الأمريكية.
وتابع إردان في تصريحاته: حان الوقت لتعليمهم درسا.
جوتيريش يثير غضب الإسرائيليين
وكان جوتيريش، قد أثار غضب الإسرائيليين، عندما قال في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط والوضع في غزة، إنه "من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، لقد تعرض الشعب الفلسطيني لـ56 عاما من الاحتلال الخانق".
وقال أيضًا إن هجمات حماس الشنيعة، لا تبرر العقاب الجماعي التي تشنه إسرائيل على الفلسطينيين في غزة، محذرا من وجود انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وأنه لا توجد دولة فوق القانون في أي صراع مسلح، مذكرا أنه "حتى الحرب لها قواعد".
وفي هذا السياق، كان جريفيث، منسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة، واضحا في دعوته لمساعدة المدنيين الفلسطينيين في غزة، وقال يوم الثلاثاء: أكرر دعوة الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية الملحمة في غزة.
وكان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، قد هاجم جوتيريش أمس عقب كلمته، وقال إنه يبرر الإرهاب ومنفصل عن الواقع في منطقتنا، وطالبه بالاستقالة، وذلك على الرغم من تزايد عدد الأطفال والنساء والعوائل التي تقتلهم إسرائيل في غزة يوميا، وارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 6 آلاف شهيد، نحو 70% من نساء وأطفال.
