الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خطبة عن سيناء المباركة.. 3 خطب كاملة تتحدث عن أسرار أرض الفيروز

خطبة عن سيناء المباركة
كايرو لايت
خطبة عن سيناء المباركة
الأربعاء 25/أكتوبر/2023 - 10:11 م

من الجميل الاستماع إلى خطبة عن سيناء المباركة وتدبر الآيات المباركات اللاتي تحدثن عن سيناء وما حدث فيها من وقائع مقدسة، فقد تتمتع سيناء بموقع جغرافي مميز عالميًا، ومكانة عظيمة مقدسة لدى جميع الأديان السموية، وفضل كبير على مصر وعلى العرب أجمع، لذلك لابد من أن نعتز بالحديث عنها وأن تكون موضوعًا مختارًا لـ خطبة الجمعة، لتذكير الجميع بقيمة سيناء التاريخية والدينية.

خطبة عن سيناء المباركة

يعرض القاهرة 24 نموذجًا لـ خطبة عن سيناء المباركة تحتوي على أدلة كاملة لعِظم مكانتها ولماذا تعد مطمعًا للأعداء، وكيف يمكن الحفاظ عليها وحمايتها من يد المغتصبين كما حدث في حرب أكتوبر 1973، وهي كالتالي:

الحمد لله الذي لا إله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، فإنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أما بعد إخوة الإسلام.. 

فقد حبا الله مصر الكنانة أرضًا مقدسة مباركة هي أرض سيناء الحبيبة، أرضٌ لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، فهي مهد الرسالات السماوية، ومنطلق الوحي الإلهي، ومسرح للعديد من الأحداث التاريخية المهمة في حياة المسلمين.

لقد أقسم الله تعالى بسيناء في كتابه الكريم، فقال تعالى: {وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ}، فهي بوابة مصر الشرقية التي تسمى أرض القمر، ومدين، وأرض النار كما كان يسميها الرومان في سالف العصر، وقد جمعت طور سيناء أو كما أسماها المولى عز وجل "طور سينين" شواهد إلهية وربانية فريدة، فهي الأرض الوحيدة التي تشرفت بتجلى الخالق سبحانه وتعالى مرتين في موقع واحد، فقد شهد شيدنا موسى عليه السلام، قبس من نور بالوادي المقدس طوى ليلًا، فلما ذهب إليه تجلى له المولى سبحانه وتعالى، كما تجلي العلي القدير ثانية على جبل الطور عندما تمنى كليم الله أن يرى المولى عز وجل، فلم يتحمل الجبل المدكوك كما يُطلق عليه بهاء الخالق عز وجل فما بالك بالإنسان!.

لسيناء مكانة ومنزلة لدى جميع الأديان، فعبرها مرت رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، ومن خلالها دخلت الحملة الإسلامية بمدينة المساعيد، وهناك دير سانت كاترين بأساطيره الدينية، وهل بعد ذلك نجهل قيمة سيناء؟!.

أيها المسلمون، استحقت سيناء أن تتشبع بدماء شهداءنا وهم يحاربون في السادس من أكتوبر عام 73 من أجل عودة قلب مصر إليها، لقد استحقت ومازالت تستحق أرواحنا فداءً لها وجهادًا في سبيل الله، وقد صدق الله وعده إذ قال: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} وهو ما تحقق من نصر مبين وسيظل وعد الله مادامت السموات والأرض، ومادامنا عبادًا مخلصين لله متوكلين عليه حق توكله.

وفي هذه الخطبة نؤكد أن سيناء المباركة هي أرض مقدسة، لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين وستظل أبد الدهر أرض خصبة مطهرة من أي عدوان، ستظل سيناء المستقبل غنية معتزة بمواردها الطبيعية المتنوعة، ولقد بذلت الدولة المصرية جهودًا كبيرة لتطوير سيناء، ولقد حققت هذه الجهود نجاحات كبيرة، حيث أصبحت سيناء الآن جاذبة للاستثمارات، وتشهد نموًا اقتصاديًا ملحوظًا.

والآن نقولها وبقوة، لن تتغير مكانة سيناء ولن تستطيع يد أن تنال من ترابها الطاهر، فقد أخدنا العهد بالحفاظ عليها وحمايتها بعون الله ونصره، فاللهم اجعلها أرضًا آمنة مطمئنة، ينعم فيها المسلمون بالخير والرخاء. وإننا ندعو الله تعالى أن يحفظ أرض سيناء المباركة من كل سوء، وأن يوفق شعب مصر إلى ما فيه الخير والصلاح. اللهم انصرنا على أعدائنا، واجعلنا من عبادك المخلصين، وحزبك الغالب يارب العالمين.

خطبة عن سيناء المباركة

خطبة عن مكانة سيناء

لابد وأن تناقش أي خطبة عن مكانة سيناء أبرز المعلومات عنها ولماذا تعد أرضًا مقدسة ولها مكانة تاريخية ودينية فريدة لا تتمتع بها أرض مصرية أخرى، لذلك نعرض نموذجًا لـ خطبة عن مكانة سيناء يمكن الاسترشاد بها:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

في خطبة اليوم نشق مسار التاريخ لتبيان مكانة سيناء العظيمة في قلوب المسلمين، فهي أرض الأنبياء والرسل، أرض كليم الله، أرض التوراة وطور سيناء، أرض القبس في الوادي المقدس، أرضٌ ليس بعدها أرضٍ في العظمة والقداسة.

ولسيناء مكانة خاصة في الإسلام، فهي:

موطن الأنبياء والرسل: فقد نزل الوحي على سيدنا موسى عليه السلام في طور سيناء، وتلقى فيها التوراة من الله تعالى، فقد ورد في القرآن الكريم ذكر سيناء، فقال تعالى: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}.

ولسيناء أهمية استراتيجية كبيرة، فهي:

بوابة مصر الشرقية: حيث تربط مصر بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي مصدر مهم للثروات الطبيعية وتحتوي على ثروات طبيعية متنوعة، مثل النفط والغاز الطبيعي والمعادن، إلى جانب قيمتها السياحية العالية، بما تضمه من مواقع أثرية وتاريخية وسياحية.

طور سيناء أو الجبل المدكوك، أعظم مكان وأشرف مكان في سيناء، شهد تجلى الخالق عليه، وشهد نزول التوراة، ومر كليم الله بالوادى المقدس طوى، ليقتبس نورًا من رب العالمين، وليتلقى أمر الله عز وجل بالرسالة ونشر التوحيد، فكيف لسيناء أن تحمل كل هذه المقدسات ولا نجعلها في قلوبنا قبل عيوننا، كيف لا نضحي من أجلها ونفديها بأرواحنا.

وواجبنا نحن المسلمون أن نحافظ على سيناء المباركة، وأن نساهم في تطويرها، وجعلها منطقة آمنة عامرة وأن ندعو الله تعالى أن يحفظ سيناء ويجعلها أبد الآبدين فخر لمصر ومصدر للعزة والكرامة وشاهدة على التاريخ المصري العريق، بل وحاملة المستقبل المزهر بإذن الله تعالى.

خطبة عن سيناء المباركة

خطبة عن فضل سيناء

ليس من الغريب أن نستمع إلى خطبة عن فضل سيناء على المسلمين عمومًا والمصريين خاصة، إذ إنها أرض مباركة شهدت أحداث تاريخية جليلة وقد ذكرت في القرآن في أكثر من موضع، ما منحها كامل الشرف والفخر وجعل فضلها على المسلمين كفضل مكة المكرمة التي شهدت أيضًا مولد الإسلام، فاقرأوا وتدبروا الخطبة التالية:

بسم الله الذي قال في كتابه "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"، والصلاة والسلام على نبي الله الذي صلى بطور سيناء في رحلة الإسراء والمعراج، وأشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله..

أما بعد أخوة الإسلام، فقد شرفت مصر باحتضان أرض طاهرة مقدسة جليلة لها مكانة عظيمة عند رب العالمين، وأضحت أفضالها على مصر والمصريين تتحدث عن تاريخ عريق من الأحداث المقدسة المميزة الفريدة التي خص الله تعالى بها شبه جزيرة سيناء.

فهل هناك فضل لسيناء أكثر مما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أنه قَالَ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ. فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الرِّيحُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ رِيحُ مَاشِطَةِ بِنْتِ فِرْعَوْنَ، كَانَتْ تُمَشِّطُهَا، فَوَقَعَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهَا، فَقَالَتْ: بِسْمِ الله. فَقَالَتِ ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: أَبِي تَعْنِينَ؟ قَالَتْ: لا، بَلْ رَبِّي، وَرَبُّكِ، وَرَبُّ أَبِيكِ، الَّذِي فِي السَّمَاءِ، فَأَمَرَ فِرْعَوْنُ بِنَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ، فَقَالَتْ لَهُ الْمَاشِطَةُ: إِنَّ حَاجَتِي إِلَيْكَ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي جَمِيعًا فِي مَكَانٍ، فَقَالَ فِرْعَوْنُ: ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ، فَأَلْقَى أَوْلادَهَا وَاحِدًا وَاحِدًا قَبْلَهَا فَلَمَّا بَقِيَ صَبِيٌّ مُرْضَعٌ، فَقَالَ: اصْبِرِي يَا أُمَّهْ فَإِنَّا عَلَى الْحَقِّ، فَأَلْقَاهُ، ثُمَّ أَلْقَاهَا فِي آخِرِهِمْ مَعَ أَوْلادِهَا».

ماشطة بنت فرعون التي انبعث ريح قبرها الطيب إلى السماء يشتمه الرسول الكريم، لم تكن تعلم أن قبرها في سيناء سيكون له هذه المكانة العظيمة، لم تكن لتدري أن إيمانها سيخص سيناء كلها بريح طيبة تُكتشف في أعظم رحلة مقدسة في تاريخ المسلمين.

وليس قبر بنت ماشطة فرعون وحده الذي خص سيناء بالفضل، فقد تصدر طور سيناء تلك الأفضال ليقف راسخًا الآن بعد أن دُك دكًا من هيبة وعظمة تجلي الخالق عليه، عندما حدثه كليمه بأمنية رؤية وجهه الكريم، وأيضًا الوادي المقدس طوى الذي تلقى فيه سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم الوحي والرسالة بالتوراة من الله تعالى.

ليس هذا فحسب، بل مر على أرض سيناء سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء مع زوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام عام 1890ق. م وتزوج هاجر المصرية، وعلى أرضها مر يعقوب عليه السلام والأسباط لما قدِموا للعيش في مصر، وكذا نبي الله يوسف عليه السلام، وسيّدنا شعيب، والنبي داود، والنبي صالح، والنبيّ عيسى عليهم السلام، حتى خاتم الأنبياء والمرسلين لم يحرم سيناء من التشريف بمروره الكريم.

إخواني، هل بعد كل هذا الفضل فضلٌ؟ هل ينكر جاحد قيمة سيناء؟، هل نترك ذرة تراب منها في يد عدو غاشم، هل بعد كل هذا الفضل لا نقدسها؟، لا ورب الكعبة، فستبقى سيناء رغم أنف كل حاقد وجاحد شرف مصر وعزتها، موطن الرسالات، الشاهدة على المعارك والحروب والانتصارات، ستبقى أرض الفيروز، سيناء المدللة الحبيبة كقطعة من قلب مصر لا ينبض إلا بها ولأجلها.

ولهذا كله نقول أن لسيناء فضل كبير في الإسلام، يشهد له كل الأنبياء والرسل الذين مروا بسلام عليها، كانت ومازالت وستظل أرض الأمان والنصر، وحري بنا أن نبذل كل غالٍ ونفيس من أجلها، ومن أجل نهضتها ومجدها، فاللهم بارك لنا في سيناء واجعلنا جديرين أبد الدهر بها وبوجودها.

تابع مواقعنا