سؤال برلماني عن دور جامعة الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية
وجهت آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، اليوم الخميس، سؤالا برلمانيا، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى السفير سامح شكري، وزير الخارجية، بشأن دور جامعة الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية وأوجاع شعبها ومعاناته، وغياب مواقفها التاريخية.
دور جامعة الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية
وقالت النائبة في سؤالها: يعيش العالم العربي فترة من أصعب وأسوأ فترات تاريخه، ولا أدرى ماذا سيحكي التاريخ عن هذه الفترة، وسط كل هذه الشواهد والأحداث أبحث عن مؤسسة عريقة تسمى جامعة الدول العربية، أبحث عن القمم العربية ومواقفها التاريخية فى الأحداث الكبرى، أبحث عن الجامعة العربية ودورها الغائب تماما أمام سلسلة من الكوارث تحيط بنا من كل جانب.
وأضافت: تتابع الأحداث والعالم العربي يفقد كل يوم شيئا من دوره وقدراته وثرواته وشعوبه وأرضه، فى سنوات قليلة انهارت دول وتهدمت مدن وهربت شعوب من بلادها.
وتابعت: لقد كان غياب جامعة الدول العربية عن قضايا وأزمات الشعوب العربية من أخطر الجوانب السلبية فيما جرى من الأحداث، اختفى دورها تمامًا عما حدث فى ليبيا واليمن وسوريا والعراق ومؤخرًا السودان، وحتى فى كارثة فلسطين كان دور سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وكلمته أمام مجلس الأمن التي هاجم فيها إسرائيل ووجه لها عاصفة من الانتقادات، بمثابة لطمة في وجه الجامعة العربية.
وقالت عضو مجلس النواب: لا أحد يعرف موقف جامعة الدول العربية في كل ما حدث فى الفترة الأخيرة، خاصة أن هناك شعبًا تسلب حقوقه وأرضه أمام صمت مُهين من الجامعة العربية.
واعتبرت أن القضية الفلسطينية هي بمثابة آخر اختبار حقيقي للجامعة لكي تؤكد دورها بعد أن غاب دورها في كل القضايا والكوارث التي حلت بالشعوب العربية طوال السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن الأصوات التي تُطالب بإغلاق الجامعة العربية فى الظروف الحالية أو البحث عن صيغة أخري، أو مؤسسة بديلة يمكن أن نبنى من خلالها مستقبلا وأوطانا وشعوبا أخرى، ليست في محلها، حيث أن ذلك سوف يفتح أبوابا جديدة لتشرذم عربى جديد وانقسامات أوسع وسببًا في زيادة حدة الأزمات العربية.