أهلي تحت القصف.. فلسطينية تعيش مع زوجها بالفيوم: البعض استشهد وأخشى أنام واستيقظ على خبر وفاة جديدة
دينا رأفت نمر سيدة فلسطينية تزوجت وتعيش على أرض محافظة الفيوم، كانت حياتها مستقرة وهادئة إلى أن وقعت الأحداث الأخيرة بغزة، التي جعلت قلبها ممزقا تموت خلال اليوم عدة مرات كلما سمعت بقصف إسرائيلي جديد على قطاع غزة، وتتفقد الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، خوفا أن يكون أحد أفراد أسرتها بين القتلى، خاصة بعدما استيقظت في أحد الأيام علي صورة نجل عمها الذي أستشهد خلال الأحداث.
وقال دينا لـ"القاهرة 24" إن أسرتها في غزة تعيش مأساة وطامة كبرى في ظل الاحتلال الإسرائيلي على البلاد، وما يشهده القطاع من أعمال قصف متكرر، وغارات عنيفة تستهدف الرجال والنساء والأطفال، وراح ضحيتها آلاف الشهداء.
وقالت دينا برغم أنها تعيش بصحبة زوجها وابنها في الفيوم الي انها لا تستطيع أن تتمالك دموعها " أسرتي أصيب منهم والدي وشقيقي واستشهد ابن عمي والذي تفاجأت باستشهاده عن طريق انتشار صوره علي مواقع السوشيال ميديا وأنها أصبحت تخشي ان تري صور استشهاد أحد أفراد أسرتها عن طريق الإنترنت.
وقالت دينا أنها تعيش حاله نفسية صعبة وحاله من التوتر والقلق والخوف على أسرتها وتخشى على أسرتها من مصير مجهول لهم، مؤكدة أنها تخشى أن تنام فتستيقظ على خبر استشهاد أحد أفراد أسرتها.
ليتني كنت بينهم
وأضافت دينا أنها كانت في زيارة لأسرتها منذ أقل من شهر وقبل بداية الحرب، مؤكدة أنها كانت تتمني لو بقيت بجانبهم وكانت بينهم في هذه الأيام مهما كلفها الأمر.
ولفتت دينا أنها تجلس طوال اليوم أمام شاشات التلفاز تتابع الوضع الراهن بغزة، وتحاول الاتصال بأسرتها بغرض الاطمئنان عليهم ولكن قطع الاتصال والانترنت يحول بينها وبين الاطمئنان عليهم.
وقال دينا أصبحت غزة معزولة عن العالم تماما بعد قطع خطوط الاتصال والانترنت، لينفرد بهم العدو ويحاصرهم ويقطع أخبارهم هنا.
وقالت دينا بقلب مكلوم ودموعها تنهمر لقد دمروا أحياء كاملة، ومبان باتت حطاما، وآلاف من أهل غزة جرحى وينتظرون الموت في أي لحظة.