بعد أكثر من 30 عامًا.. عادل إمام ومحمود عبد العزيز يتنافسان مجددًا بسبب إسرائيل
يتصدر الآن على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية مسلسلي دموع في عيون وقحة للزعيم عادل إمام والذي عرضه عام 1980، ورأفت الهجان بطولة الفنان محمود عبد العزيز والذي عرض عام 1988، وذلك بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وسقوط آلاف الشهداء والمصابين.
مسلسل دموع في عيون وقحة
قدم الفنان عادل إمام مسلسل دموع في عيون وقحة عام 1980، وهو قصة حياة جمعة الشوان، والعمل تناول قصة مبنية على أحداث حقيقية من ملفات الجاسوسية المصرية لإحدى عمليات المخابرات المصرية ضد الموساد الإسرائيلي، والتي كان بطلها في الحقيقة (أحمد محمد عبد الرحمن الهوان)، والذي أصبح في المسلسل (جمعة الشوان).
وجسد عادل إمام قصة حياة شاب مصري نشأ في ظل بيئة اجتماعية بائسة، يحمل حملًا ثقيلًا، وهو إعالة عائلته الفقيرة، والتي تتكون من أمه الطيبة المسنة، زوجته الكفيفة، وشقيقه المستهتر، وهو يعمل في ميناء السويس، حيث يتلقى عرضًا مغريًا يكتشف أن مصدره هو الموساد الإسرائيلي وأجهزة المخابرات العادية، والتي تطمح في تجنيده ليعمل جاسوسًا على وطنه.
ولكن بدافع من وطنية جمعة الشوان وانتمائه المصري يسارع إلى إبلاغ أجهزة الأمن المصرية، فيطلبون منه الاستمرار في لعب نفس الدور؛ ليُملي على مخابرات العدو معلومات بعضها صحيح، وبعضها زائف، وتتوالى الأحداث حيث يستمر في العمل مع الموساد الإسرائيلي كعميل مزدوج لهم داخل مصر لمدة 6 سنوات كاملة.
وكسب العمل حينها تعاطفًا كبيرًا من الشعب المصري، بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل دموع في عيون وقحة، عُرض على الزعيم عادل إمام مسلسل رأفت الهجان ولكنه رفضه، وقدمه الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
مسلسل رأفت الهجان
يعتبر مسلسل رأفت الهجان بطولة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، من الأعمال الفنية المصرية التي أظهرت كره اليهود لـ الشعب المصري، وتخريبهم الكبير في الأراضي المصرية بعد ثورة 52، وعرفت حينها بـ فضيحة لافون، وفي ذلك الوقت سعى الضباط المصريين لـ تشكيل جهاز المخابرات المصري، ثم البحث عن شخصية يصلح دسها وسط يهود مصر، ثم إرساله إلى إسرائيل، ووقع هذا الاختيار على رأفت الهجان والذي جسد دوره الفنان محمود عبد العزيز، والذي عاش في إسرائيل لمدة تجاوزت الـ 20 عامًا دون الكشف عن هويته الحقيقة لبراعته ومساندة المخابرات المصرية له خلال وجوده بالأراضي المحتلة.
عرض مسلسل رأفت الهجان لأول مرة عام 1988، ونال إعجاب الكثيرين من الشعب المصري لما قدمه من براعة كبيرة وقوة وذكاء المصريين، وتناول العمل أحداث ما بعد ثورة 1952 إلى ما بعد حرب أكتوبر المجيد.
التنافس مستمر بين عادل إمام ومحمود عبد العزيز
وبالرغم من عرض رأفت الهجان وجمعة الشوان في ثمانينيات القرن الماضي وتخطت مدة عرضهم الـ 35 عامًا، إلا أنه مازال العملين يتصدران قائمة الأكثر مشاهدة في مصر في الوقت الحالي، وذلك بالتزامن مع أحداث فلسطين وطوفان الأقصى، ويقارن الجمهور المصري بين العملين وقوتهما الدرامية، ويتداولون العديد من مشاهد هذه المسلسلات عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
سبب رفض عام إمام رأفت الهجان
بعد النجاح الكبير الذي حققه جمعة الشوان عام 1880، بعد حرب أكتوبر بـ 7 أعوام، عرض على الزعيم عادل إمام تقديم مسلسل رأفت الهجان، ورحب الزعيم بالفعل وبدأ في قراءة السيناريو، ولكنه رفض العمل ثم قدمه الفنان محمود عبد العزيز وحقق نجاحًا كبيرًا.
وأشارت بعض التقارير إلى أن الزعيم عادل إمام رفض مسلسل رأفت الهجان بسبب موت البطل في أول حلقات العمل، كما أخبر الزعيم عادل إمام الراحل محمود عبد العزيز بعد عرضه عام 1988، أنه ندم على عدم تقديمه، قائلًا: زعلت إني معملتش المسلسل.
