دراسة: التغيرات المناخية وراء الجفاف في العراق وسوريا
كشف تحليل جديد أن ظروف الجفاف التي عصفت بسوريا والعراق وإيران على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم تكن لتحدث لولا تغير المناخ.
تأثير التغيرات المناخية على البيئة
ووفقًا لـ إن بي سي، حلل علماء في مجموعة World Weather Attribution لمدة 3 سنوات بيانات درجة الحرارة وهطول الأمطار، ووجدوا أن تغير المناخ ساهم في درجات الحرارة القصوى، مما أدى بدوره إلى زيادة احتمال حدوث الجفاف بنسبة 25 مرة على الأقل في أجزاء من سوريا والعراق، وأكثر من 16 مرة في إيران.
وتظهر الدراسة كيف يلعب تغير المناخ دورا في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث يقترن بالفوضى السياسية والصراع لدفع الناس إلى الجوع وإجبار الكثيرين على الفرار من منازلهم.
وقال محمد رحيمي، أستاذ علم المناخ في جامعة سمنان في إيران، خلال مؤتمر صحفي، إن تغير المناخ العالمي الذي يسببه الإنسان يجعل الحياة أكثر صعوبة إلى حد كبير بالنسبة لعشرات الملايين من الناس في غرب آسيا، محذرا من أن استمرار استخدام ومن شأن الوقود الأحفوري أن يجعل هذه المناظر الطبيعية أكثر قسوة.
وأوضحت رنا الحاج من مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن المنطقة شهدت زعزعة استقرار بعض المناطق بسبب الحرب والبنية التحتية المتدهورة والتوسع الحضري، حيث كان تغير المناخ بمثابة عامل مضاعف للتهديدات، مضيفة أن المنطقة شهدت انتشار التصحر وإزالة الغابات على نطاق واسع، في السنوات الأخيرة.