توارثها أبا عن جد.. حكاية عبد النبي أقدم سنان سكاكين في الأقصر
يقف على حجر دوار وزنة يفوق الـ 150 كيلو ممسكا بالسكاكين لتنعيمها بعد حدها على حجر كهربائي في مهنة توارثها أبا عن جد بالأقصر في شحذ وسن السكاكين في مهنة وحرفة يدوية قاربت على الاندثار في ظل الحداثة وعصر التكنولوجيا.
أقدم سنان سكاكين في الأقصر
وقال عبد النبي دسوقي أحمد 60 عاما أقدم سنان سكاكين في الأقصر للقاهرة 24: تلك المهنة تعلمتها من أبي منذ أن كنت صغيرا وهو تعلمها عن أبيه كمهنة متوارثة.
المهنة مبقتش زي الأول
وأضاف عبد النبي: لم تعد هذه المهنة كسابق عهدها حتى من يمتهنونها أصبحوا معدودين على الأصابع ففي مدينة الأقصر اثنان فقط غيرى وذلك لصعوبتها فهي مهنة تحتاج لمجهود بدني وذهني من تركيز والأجيال الجديدة عاوزة تشتغل من غير ما تتعب.
تنعيم السكاكين على حجر يصل وزنة لـ 150 كيلو
وقال عبد النبي: تعتمد عملية سن السكاكين على 3 مراحل، أولها سن السكين على الحجر الكهربائي ثم مرحلة التنعيم على حجر المياه، وهو حجر قد يصل وزنة لـ 150 كيلو يأتي كما هو من المحجر يدور على سير مثبت على قاعدة مصبوبة في الأرض، وبعد ذلك تأتي عملية التخلص من الرايش بحجر صغير لتصبح السكينة حادة تماما وناعمة وجاهزة للتقطيع.
وأضاف عبد النبي: ظهور الأنواع الجديدة والعديدة من السكاكين الحديثة أثر من حيث إقبال الناس على سن سكاكينهم، كما أن غلاء أسعار اللحوم ربما قد يكون عاملا مؤثرا في ذلك فلم يعد الناس يقبلون على تقطيع اللحوم والذبح بكثرة كما كانوا في السابق مما أثر على تلك المهنة بشكل ملحوظ وكأنها أصبحت مهنة تعافر مع الزمن.
