مبروك عطية: من مات قبل بلوغ 15 عاما لا يحاسب
استقبل الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، سؤالا من إحدى المتابعات تقول: توفي ابن ابنتي الذي يبلغ من العمر 12 عامًا، وقالت أم زوج ابنتي أن بيتي شؤم؛ لأن ابن ابنتي توفى في بيتي، وأنا حزينة جدًا من أجله، فهل هذا الطفل له حساب عند الله أم لا؟
مبروك عطية: سن البلوغ عند الذكور 15 عاما ولا حساب قبله
وقال مبروك عطية خلال برنامجه الديني المُذاع عبر قناة النهار، إن الطفل قبل تجاوز 15 عاما ليس عليه حساب؛ وذلك لأن سن البلوغ عند الذكور في سن 15 عاما، ولا حساب قبل البلوغ؛ وهذا حسب كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الناسي حتى يذكر، وعن الصبي حتى يحتلم، وحتى يكبر.
ونوه مبروك عطية: هذه الكلمة التي قالتها أم زوج ابنتها أن بيتك شؤم عشان الطفل مات عندك؛ فهذه الكلمة تأخذي أجرها، وتأخذي ثواب الكلمة؛ لأن في ناس مؤذية أذاها بالنسبة للذين أذوه يكون هذا تكفير لسيئاته، وإضافة لحسناته.
وأكد مبروك عطية، على أنه في آخر سورة لقمان الله سبحانه وتعالى يقول: وَمَا تَدۡرِی نَفۡسࣱ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدࣰاۖ وَمَا تَدۡرِی نَفۡسُۢ بِأَیِّ أَرۡضࣲ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرُۢ، موضحا بأن أي أرض ليس المقصود بها هنا أي دولة ودولة؛ فالبيت يكون أرض، والبيت الثاني أرض، وكل مكان موجود على الأرض؛ يكون أرضًا؛ فهو مات في المكان الذي قدر له الله أن يموت فيه، فما الذي أرحل الشؤم هنا؟ ونحن لا نعرف الشؤم.