حيثيات قضية طبيب الساحل: المتهم الأول اعترف بإنهاء حياة صديقه لمروره بضائقة مالية والمحكمة تعاقبه بالإعدام
قضت محكمة جنايات القاهرة بالعباسية، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله؛ بالإعدام شنقًا على المتهم أحمد. ش32 سنة طبيب بشري بمعهد ناصر – مقيم بأبو حماد شرقية محبوس، وأحمد. ف 27 سنة ممرض محبوس بالإعدام شنقا، وعلى المتهمة الثالثة إيمان. م 28 سنة محامية بالسجن 15 عاما، في اتهامهم بقتل الدكتور أسامة صبور المعروف إعلاميا بـ طبيب الساحل، بعد ورود رأي فضيلة مفتي الديار المصرية.
المتهمون في قضية طبيب الساحل
وجاء في حيثيات الحكم على المتهمين في قضية طبيب الساحل شهادة المتهم الأول الطبيب أحمد شحته طبيب العظام بمعهد ناصر، والذي أقر أنه حاصل على بكالوريوس طب جامعة الأزهر وفي غضون سنة 2019 عين طبيبا بمستشفى معهد ناصر وفي غضون سنة 2020 اتخذ من العين الكائنة بالعقار رقم 11 الخلفاوي دائرة الساحل مقرأ لمباشرة تخصصه الطبي في جراحة العظام وبمطلع سنة 2022 تعرف على الطبيب المجني عليه أسامة صبور طبيب الساحل، وتوطدت علاقتهما لزمالتهما في العمل ووقف منها على أنه من أسرة ميسورة لمشاهدته عدة مرات وبحوزته عملات دولارية أمريكية، وأضاف أنه وفي مطلع شهر مايو من العام الجاري وعلى إثر مروره بضائقة مالية اتفق مع المتهمين الثاني والثالثة على خطف المجني عليه وسرقته واحتجازه وتعذيبه بدنيا.
وأضاف المتهم أحمد شحته أنه وبإقراره في غضون ذات الشهر ونفاذًا لمخططهم، باشر والمتهم الثاني أحمد فرج إعداد حفرة داخل عيادته طولها 1.70 سم، وعرضها 80 سم وعمقها 50 سم وهيئاها بمواد أسمنتية ورملية ابتاعاها من الشاهد الأول، واشترى هاتفا محمولا وشريحة غير مسجلة تلافيا للرصد الأمني، لاستخدامهما في استدراج المجنى عليه تحايلا، واتفقا مع المتهمة الثالثة على مهاتفة الشاهد الرابع وخداعه بزعم احتياج والدتها كشف طبي منزلي لاستدراج المجنى عليه، واستأجر وحدة سكنية بمنطقة أبو وافية بدائرة قسم الساحل من الشاهدين الثاني والثالث بواسطة المتهم الثاني كما أعد قناع وصاعق كهربائي وكرسي متحرك بينما ساعدته المتهمة الثالثة بإمدادهما بمواد مخدرة بروشتة طبية حررها لها كما أضاف أنه وبتاريخ 4 يونيو 2023.
نفاذا لمخططهم استدرج المتهمان الثاني أحمد فرج والثالثة إيمان صالح المجني عليه طبيب الساحل، تحايلا إلى حيث كمن له بالوحدة السكنية المستأجرة مسبقًا ملثمًا وما أن ظفر به قيده بمساعدة المتهم الثاني وحقنه بالمادة المخدرة حتى أفقده الوعي وشل حركته واستولى على حافظة نقوده ومبلغ مالي وبطاقاته الائتمانية ونقلاه لعيادته وكمما فمه وعصبا عينيه ووضعوه داخل الحفرة ليومين استجوبه خلالهما عن مكان إخفائه عملاته الدولارية ثم أعطاه المزيد من الجرعات المخدرة وأغلق الحفرة عليه للحيلولة دون مقاومته واستغاثته وأضاف أنه نظرًا لمنعه والمتهم الثاني سبل الحياة عن المجني عليه من طعام وشراب وتهوية فقد ترقب وفاته داخل الحفرة والتي استقينها بتاريخ 6 يونيو 2023، فوارى والمتهم الثاني جثمانه بالتراب وقبروه داخل الحفرة وتخلصوا من الهاتف المحمول المملوك للمجني عليه وكذا الهاتف والشريحتين المستخدمتين في استدراجه تلافيا للرصد الأمني وخشية ضبطهم، أنه وبتاريخ 11 يونيو 2023، وعلى إثر علمه باكتشاف الواقعة فر هاربًا إلى محافظة المنيا إلى أن تم ضبطه.