مصر تستعد لاستئناف صادرات الغاز المسال مع زيادة التدفقات من إسرائيل
تستعد مصر لاستئناف صادرات الغاز المسال بالتزامن مع زيادة تدفق واردات الغاز الإسرائيلي لمستويات فاقت ما كانت عليه قبل الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتعتمد مصر على الصادرات الإسرائيلية لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا، بحسب تقرير صادر عن بلومبرج.
وذكر التقرير، أن كميات الغاز الواردة من إسرائيل حاليًا تبلغ نحو 850 مليون قدم مكعب يوميًا، وستزيد أكثر الأيام المقبلة بعد تشغيل خط أنابيب غاز شرق المتوسط البحري بين مصر وإسرائيل، وتمّ الاستعداد بالفعل لمعاودة التصدير من جديد خلال الأيام الأخيرة.
كانت الواردات الإسرائيلية من الغاز الطبيعي إلى مصر هوت بعد الحرب على غزة إلى 150 مليون قدم مكعب يوميًا نهاية أكتوبر الماضي، قبل أن تزيد إلى 350 مليون قدم مكعب يوميًا مطلع هذا الشهر.
صادرات الغاز المسال
وبلغت صادرات الغاز المسال المصري نحو 3 ملايين طن خلال النصف الأول من هذا العام، بحسب تصريحات سابقة للدكتور طارق الملا وزير البترول، والذي توقع ألا تقل كميات التصدير في النصف الأول من 2024 عما تحقق في 2023.
وزادت صادرات مصر من الغاز الطبيعي 14.3% في 2022 إلى 8 ملايين طن مقابل 7 ملايين طن في 2021، وجنت من صادرات الغاز 8.4 مليار دولار في 2022، مقابل 3.5 مليار دولار في 2021 بزيادة 140%.
واستمرت صادرات مصر من الغاز المسال حتى يونيو الماضي، قبل أن تتوقف عن التصدير في يوليو بعد أزمة "كهرباء" هي الأولى منذ 2014 التي تشهدها البلاد بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء بطاقتها المطلوبة، وما حدث بعد ذلك من توترات جيوسياسية والحرب الإسرائيلية على غزة.
وتسعى إسرائيل إلى زيادة الغاز المورد إلى مصر، إذ وافقت في مايو الماضي على خطة بناء خط أنابيب في الجنوب يمتد مسافة 65 كيلومترًا إلى الحدود مع مصر لنقل ستة مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا.