أيقونة الأسيرات الفلسطينيات.. عائلة إسراء الجعابيص تكشف لـ القاهرة 24 موعد خروجها من سجون الاحتلال
بعد إعلان التوصل إلى هدنة في غزة، والاتفاق على تبادل الأسرى بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، والذي استمر في قصف مدمر على قطاع غزة لأكثر من 46 يوما، برز اسم الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص، والتي أُطلق عليها أيقونة الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية.
الأسيرة إسراء الجعابيص
من حين لآخر تضج مواقع التواصل الاجتماعي بـ وسم الأسيرة إسراء الجعابيص، مطالبة بالإفراج عنها والحرية لها، وذلك بعد اعتقالها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2015.
ولأول مرة أمس الأربعاء، تعم التكبيرات منصات السوشيال ميديا، فرحًا بإدراج اسم إسراء الجعابيص ضمن قائمة المُفرج عنهم.
القاهرة 24 تواصل مع السيدة أم غازي جعابيص، ابنة عم إسراء، والتي أكدت أن موعد انتهاء اعتقالها هو اليوم الخميس، على أن يكون غدًا هو موعد خروجها من السجون الإسرائيلية.
وأضافت ابنة عم إسراء الجعابيص خلال حديثها: الحمد لله إنه ربنا جبر بخاطرها، مشيرة إلى أن آخر مرة شاهدت بها إسراء كانت قبل 8 سنوات، قبل دخولها السجون الإسرائيلية.
قصة إسراء الجعابيص
الأسيرة إسراء الجعابيص، تبلغ من العمر 36 عامًا، وهي من مواليد جبل المكبر بالقدس، دخلت السجون الإسرائيلية وهي مصابة بحروق تخطت الـ 60% في وجهها وجسدها، وفقدت من يديها نحو 8 أصابع، وكأنها كانت إشارة على المدة التي سوف تقضيها معتقلة.
البداية كانت في عام 2015، عندما تعرضت لحادث بالقرب من حاجز الزعيم شرق القدس، حيث انفجر بالون الهواء في سيارتها، وبينما كانت تطلب المساعدة من جنود الاحتلال وجدت نفسها مجرمة تهدد الأمن الإسرائيلي، من خلال محاولة تنفيذ عملية دهس، ولا بد من اعتقالها.
إسراء كانت تعمل يوميًا في مدينة القدس، وفي أكتوبر وهي في طريقها من مدينة أريحا، لنقل أغراضها بجانب مكان عملها، كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة، بينما كانت تشّغل مسجل ومكيف السيارة.
لكن سيارة إسراء تعطلت قرب مستوطنة معاليه أدوميم، ونتيجة ماس كهربائي انفجرت الوسادة الهوائية بالسيارة، وعلى الفور اشتعلت النيران داخل السيارة، وحاولت الخروج منها وطلبت المساعدة من الجنود الإسرائيليين القريبين من مكان الحادث إلا أنهم لم يقدموا لها الإسعاف، لكن ما حدث غير متوقع، وجدت إسراء نفسها في كارثة أكبر من الحريق، عندما كُبّلت يداها ووجهت لها تهمة الاعتداء عليهم وتنفيذ مخطط.
محاكمة إسراء الجعابيص
بعد اعتقال إسراء الجعابيص، انعقد له عدد من الجلسات داخل المستشفى، نظرًا لمعاناتها من حالة صحية حرجة، حيث وُجه إليها اتهام محاولة القضاء على إسرائيليين من خلال تفجير أنبوبة غاز، واستدلوا بذلك من خلال بعض المنشورات على صفحتها على موقع فيسبوك.
وبعد عدة جلسات لإسراء الجعابيص، حكمت عليها المحاكم الإسرائيلية في أكتوبر 2016، بالسجن لمدة 11 عاما، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 50 ألف شيكل، وسحب بطاقتها التأمينية الصحية، ومنع الزيارة عنها، حتى أن نجلها مُنع من رؤيتها.
