كيف يواجه المسلم مشكلة الفقر وغلاء الأسعار؟.. أستاذ حديث بالأزهر يوضح
رد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه نصه: كيف يواجه المسلم مشكلة الفقر وغلاء الأسعار؟.
كيف يواجه المسلم مشكلة الفقر وغلاء الأسعار؟.. أستاذ حديث بالأزهر يوضح
وقال أستاذ الحديث عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: المسلمون عند نزول الفقر، وغلاء الأقوات الضرورية، وقلة المال في أيديهم؛ فريقان.
وأضاف: فريق ينظر إلى هذا على أنه نوع من البلاء، ابتلاهم الله به، وسبَّب له الأسباب الظاهرة، فلم ينظروا إلى الأسباب الظاهرة التي أدت إليه، ولم يشغلوا أنفسهم بها كثيرا، وإنما نظروا إلى مسبب الأسباب، فصبروا على ما ابتلاهم الله به، عسى أن يكفِّر به من سيئاتهم، ويرفع به من درجاتهم، واقتصروا على الضروري من القوت الذي يسد رمقهم، ويحفظ عليهم حياتهم، وسلكوا سبيل الحلال من العمل، غير فاقدين للأمل.
وتابع أستاذ الحديث: وفريق يضجر، ويسخط، ويتبرم، ويسب، ويلعن الأسباب الظاهرة، ويشكو دهره الجائر، ويندب حظه العاثر، ويترك سبيل العفاف، ويسلك سبيل الانحراف، لتحصيل ما غلا سعره عليه، فيسرق، ويرتشي، ويختلس، ويغش، ويحتكر، ويرابي، وينهب، ويتسول، ويزني، ويقتل، ويبيع ضميره، ويسلك كل سبل الكسب الحرام، في سبيل دفع الفقر، وتحصيل القوت.
على جانب آخر، تلقت دار الإفتاء، سؤالا من أحد المتابعين نصه: أريد أن أستفسر عن أمر مهم جدًا لبعض المسلمين في فلسطين والأردن: ما هو حكم زيارة البحر الميت الذي هو مكان قوم لوط الذين خسف الله بهم؟، هول يجوز الذهاب للتداوي؟، وهل تجوز الصلاة هناك؟، أيضا، هل يجوز المبيت ليلًا أو نهارًا في منطقة البحر الميت؟، وهل كل البحر الميت منطقة ملعونة أم جزء منها؟، وهل تجوز السياحة والترفيه في منطقة البحر الميت؟.
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: الذهاب إلى البحر الميت وغيره من البحار لا شيء فيه؛ سواء كان الذهاب بقصد السياحة والترويح عن النفس والتعرف على الأماكن أو بقصد التداوي، والصلاة في هذا المكان وفي كل بقاع الأرض جائزة وصحيحة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا»، وليس هناك بحار أو أرض ملعونة، ومما ذكر يعلم الجواب، والله سبحانه وتعالى وأعلم.