خلاف يهدد الهدنة المؤقتة في غزة بين حماس والاحتلال.. والأسرى والشاحنات سر الأزمة
شهد اليوم الثاني من اتفاق الهدنة بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس، والاحتلال الإسرائيلي توترات كبيرة، فبالرغم من مرور اليوم الأول بكل سلاسة، ألا أنه وخلال الساعات الماضية تزايدت التوترات التي تهدد استقرار الهدنة.
التوترات بدأت اليوم مع وقوع بعض الاشتباكات مع قوات الاحتلال في عدد من المناطق بفلسطين، تسببت في وقوع إصابات في الجانب الفلسطيني، بالإضافة للتأخر في تنفيذ جانب من الاتفاق فيما يخص تسليم أسماء الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين، وتمرير الشاحنات.
القسام تعلن تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى
كما أعلنت كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس الفلسطينية، أنه تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية إلى شمال قطاع غزة.
وأوضحت كتائب القسام في بيان، اليوم السبت، أن تأخير إطلاق سراح الأسرى يأتي لعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها، لافتة إلى أن الخروقات الإسرائيلية للهدنة تهدد الاتفاق بأكمله.
إسرائيل تهدد المقاومة الفلسطينية بإطلاق النار
وأعلنت سلطات الاحتلال أنه تم إبلاغ أهالي الأسرى بتأخر إطلاق سراحهم، بعد أن كانت قد طلبت من العائلات الذهاب إلى المستشفيات التي من المفترض أن يذهب إليها الإسرائيليون بعد عودتهم.
وهددت إسرائيل بعودة القتال إذا تم تأخر تسليم الأسرى حتى منتصف الليل، حيث أوضح مسؤولون أمنيون في إسرائيل "لعبت حماس في اللحظات الأخيرة، وغيرت مسار السفر ونقل المختطفين خلافا للخطة، وتعلم حماس أنه إذا لم يتم إطلاق سراح المختطفين بحلول منتصف الليل - فإنه سيعود الجيش الإسرائيلي إلى المناورة بالحرب".
إسرائيل تبدأ في الاشتباكات مع الفلسطينيين
وأصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط سجن "عوفر" العسكري، المقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب رام الله.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال قمعت عشرات المواطنين الذين تجمهروا في محيط سجن "عوفر" العسكري، بانتظار إطلاق سراح الدفعة الثانية من المعتقلين، وأطلقت باتجاههم الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفل بالرصاص الحي.
كما شهدت مدينة جنين اشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، يتخللها إلقاء قنابل فلسطينية محلية الصنع.
إسرائيل تسوق حججًا واهية
زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر سياسية خلافا لما قالته حماس، مضيفة أن الجيش لم ينتهك الاتفاق، موضحة أنه وبموجب الاتفاق، من المفترض أن تدخل 200 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميا، إلى جانب 4 شاحنات وقود و4 شاحنات غاز، وزعمت إسرائيل أن معبر رفح صغير، لذا فإن إدخالها جميعا إلى القطاع يستغرق وقتا.
