السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

العالم يضع مستقبل الوقود الأحفوري في الاعتبار خلال مؤتمر كوب 28

كوب28
اقتصاد
كوب28
الأربعاء 29/نوفمبر/2023 - 11:55 م

تجتمع وفود من نحو 200 دولة هذا الأسبوع لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي، الذي ينطلق الخميس 30 نوفمبر 2023، حيث تأمل الإمارات الدولة المضيفة للمؤتمر والعضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الترويج لرؤية مستقبل ينخفض فيه الكربون دون التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري.

هذا الاتجاه الذي تدعمه أيضا الدول الكبرى الأخرى المنتجة للنفط سوف يسلط الضوء على الانقسامات الدولية في القمة حول أفضل طريقة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري؛ فالبلدان منقسمة حول إذا كان يجب إعطاء الأولوية للتخلص التدريجي من استخدام الفحم والنفط والغاز، أو توسيع نطاق استخدام التكنولوجيا مثل التقاط الكربون للتخلص من تأثيره على المناخ، وفق رويترز.

مستقبل الوقود الأحفوري

وتُعقد قمة الأمم المتحدة السنوية في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر في الوقت الذي يستعد فيه العالم لكسر رقم قياسي آخر لأكثر الأعوام ارتفاعا في درجة الحرارة في عام 2023. وتأتي القمة في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الحديثة أن تعهدات الدول الحالية بشأن المناخ ليست كافية لتجنب أسوأ تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسيتمثل أحد القرارات المهمة التي يتعين على الدول اتخاذها في دبي - المدينة البراقة التي تتمتع بتقنيات عالية في بلد تغمره عائدات النفط - فيما إذا كانت ستوافق لأول مرة على "التخلص تدريجيا" من الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري واستبداله بمصادر أخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.

مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ 

ومما يؤكد هذا الخلاف أن وكالة الطاقة الدولية وهي هيئة مراقبة الطاقة في الغرب أصدرت تقريرا قبل المؤتمر تحدد فيه موقفها. ووصفت الوكالة فكرة التقاط الكربون على نطاق واسع بأنها "وهم"، وقالت، إن صناعة الوقود الأحفوري يجب أن تختار بين تعميق أزمة المناخ أو التحول إلى الطاقة النظيفة.

وأثار هذا التقرير رد فعل غاضب من منظمة أوبك التي اتهمت وكالة الطاقة الدولية بتشويه صورة منتجي النفط.

وقالت أوبك في بيان: هذا يمثل إطارا ضيقا للغاية للتحديات التي نواجهها وربما يقلل سريعا من قضايا مثل أمن الطاقة والحصول عليها والقدرة على تحمل تكاليفها.

وانبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري هي أكبر سبب لحدوث تغير المناخ.

الأنظار على النفط

وستتجه كل الأنظار نحو رئيس مؤتمر المناخ القادم سلطان الجابر الذي أثار عمله كرئيس تنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) تساؤلات من نشطاء معنيين بالمناخ وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي ومشرعين من الاتحاد الأوروبي عن إمكانية أن يكون وسيطا محايدا لإبرام اتفاق مناخي.

ونفى الجابر تقريرا نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ومركز معني بالمناخ؛ يفيد بأن الجابر يعتزم مناقشة صفقات غاز محتملة وغيرها من الصفقات التجارية مع أكثر من 12 حكومة قبل القمة.

وقال الجابر في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: هذه ادعاءات كاذبة وغير صحيحة وغير دقيقة، وهي محاولة لتقويض عمل رئاسة كوب 28.

وذكر أن الخفض التدريجي لإنتاج الوقود الأحفوري أمر حتمي، لكنه أشار أيضا إلى ضرورة مشاركة صناعة النفط في المناقشات حول مكافحة تغير المناخ. وقدم نفسه على أنه الشخص المثالي لأن يكون وسيطا.

ولم تُطمئن هذه التصريحات النشطاء المعنيين بالمناخ.

وقال آني داسجوبتا رئيس معهد الموارد العالمية وهو منظمة غير حكومية تعمل في مجال المناخ: نعيش في عالم ينتج وقودا أحفوريا أكثر من أي وقت مضى.

وأردف: ما يجب أن نبحث عنه هو الالتزام بخفض إنتاج الوقود الأحفوري فعليا.

وأضاف الجابر، أنه يحشد الدعم من الشركات لتعهدات مؤتمر كوب 28 الهادفة إلى خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات النفط والغاز.

وسيكون لتجمع هذا العام الذي سجل لحضوره 70 ألف شخص طابع المعرض التجاري أكثر من مؤتمرات المناخ السابقة؛ إذ يتوقع المنظمون حضورا قياسيا يبلغ 70 ألفا، بما في ذلك أكبر مشاركة من الشركات في أي قمة مناخ تعقدها الأمم المتحدة حتى الآن.

ومن المقرر حضور شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وملك بريطانيا تشارلز، وإن كان سيغيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

تابع مواقعنا