الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المؤلفة عبادة نجيب: اسم مسلسل ورق التوت يشير إلى حكاية آدم وحواء.. ولا أؤمن بأن الفن رسالة | حوار

عبادة نجيب
فن
عبادة نجيب
الخميس 30/نوفمبر/2023 - 07:07 م

بذكائها وكتابتها المبدعة.. استطاعت المؤلفة عبادة نجيب، استغلال فرصة مهارتها الكتابية البارعة في إلقاء الضوء على بعض الأزمات التي أضحى المجتمع العربي يعاني منها، خاصة النساء، وذلك خلال أحدث مسلسل ورق التوت، بطولة الفنان شريف منير، والذي انتهى عرضه مؤخرًا.

وتحدثت عبادة ملاك في حوار لها مع القاهرة 24، عن أسباب طرح هذه القضايا بالعمل، بالإضافة إلى إمكانية تقديم جزء آخر من العمل، وأشياء أخرى كثيرة، وإليكم نص الحوار:

في البداية.. لماذا تم اختيار اسم ورق التوت على وجه التحديد؟

الحقيقة يرجع اسم ورق التوت إلى حكاية آدم وحواء، وذلك عند ارتكابهم خطأ ومحاولتهم إخفاء ما ارتكبوه، فتعمدت استخدام ذلك لكي أشير أيضًا إلى الضغوط التي يفرضها علينا المجتمع لكي يجعلنا نشعر بالعار والخزي، وأن نخبئ ذلك بعيدًا عن أنفسنا والآخرين.

مسلسل ورق التوت ناقش الكثير من القضايا مثل العنف الأسري والختان.. لماذا قررتي مناقشة تلك القضايا؟

أردنا تسليط الضوء بالمسلسل على القضايا التي تخص المرأة بشكل خاص والواقع به العديد من المشاكل أكثر ولكن يتم التعتيم عليها والنساء نفسها لا تتحدث عنها، فوضع المرأة العربية داخل المجتمع صعب جدًا وتعاني من العديد من الأزمات، ولذلك كان هناك فرصة بالأعمال الفنية في فتح تلك القضايا الغامضة وأيضًا ركز المسلسل على نقطة ضغط المجتمع على الفرد والعجز الإنساني وكيفية التحرر منه، وأتمنى المجتمع يعيد التفكير في تعامله واتزانه مع المرأة.

هل تعرضتي لمثل تلك القضايا من قبل في الواقع؟ وماذا كانت ردت فعلك؟

الحقيقة، لم أتعرض لتلك القضايا بشكل شخصي، ولكن شاهدت الكثير من النساء تعاني، وبالتأكيد حينها شعرت بالغضب وحاولت كثيرا في المساعدة، والحمدلله أن السوشيال ميديا حاليا هي أقوى سلاح وفتحت لنا الفرص.

مسلسل ورق التوت

هل أحداث غزة أثرت على ردود الأفعال حول المسلسل؟

بالتأكيد، ولكن الشركة المنتجة قبل أحداث غزة كانت لم تستقر على موعد معين، وتم عرض البرومو يوم 7 أكتوبر، وحينها لم يكن لدي القدرة على نشر منشورات تخص العمل، ولكن بالرغم من أحداث غزة لم نشعر بالقلق والعمل حقق نجاح وجزء كبير شاهد المسلسل.

هل شعرتي بالقلق بسبب اعتماد العمل على وجوه جديدة شابة؟

لا، لم أشعر بالخوف بالعكس، بل كنت سعيدة بذلك الأمر، ومن ثم وضعت في اعتباري خلال الكتابة بأن سيشارك في العمل وجوه جديدة ليست منتشرة، وبالأساس لم أضع في تفكيري بأن العمل يحمل أسماء معروفة، كما أن السيناريو كتب بطريقة توضح مدى براعة الممثل وإعطاء مساحة كل فنان.

ماذا عن أغرب ردود الأفعال التي وصلت لكي من الجمهور؟

الحقيقة لم تصل لي ردود أفعال غريبة، بالنهاية العمل الفني يناقش دراما اجتماعية سوداء، لكن شاهدت تعليق من أحد الجمهور أعجبني وهو أن المسلسل فتح عليهم ألم الماضي والذي يحاولون الهروب منه حتى وقتنا هذا، وبالفعل أنا شعرت مثلهم بذلك حيث جعلني العمل في محاولة لمواجهة ما بداخلي.

ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال كتابة مسلسل ورق التوت؟

لم يواجهني أي مشاكل خلال كتابة مسلسل ورق التوت، فالحقيقة المنتج محمد بشوش أعطاني المساحة الكافية ووفر لي كل شيء فهو يؤمن بي بشكل كبير، كما أنني أخبرته في بداية الأمر أن الكتابة سوف تستغرق وقت كبير، وطلبت منه أن يعطيني ثلاثة أشهر لكي أجمع التفاصيل مع ورش العمل من الكتابة التفاصيل والشخصيات، لكن جاءت الصعوبات بعد مرحلة الكتابة فقط  نتيجة لتغير الإنتاج فتم تعطيل العمل لبرهة من الوقت، ثم تعطل العمل مرة ثانية بسبب الرقابة نتيجة للقضايا التي يناقشها العمل، وكان لابد من تغيير بعض النقاط لكي يتم العرض.

هل تم تغيير جزء من سيناريو العمل؟

لا لم يحدث أي تغيير وقت التنفيذ، لكن حدث التغيير فقط بعد مرحلة التنفيذ ويعد ذلك من الأشياء الغريبة، حيث إن العمل في بدايته كان عبارة عن 45 حلقة، كل حلقة كانت تستغرق 35 دقيقة، لكن  أصبح العمل بعد التغييرات عبارة عن 35 حلقة كل حلقة تستغرق 35 دقيقة، وأيضًا تم حذف بعض الأجزاء.

هل من الممكن أن يكون هناك جزء تان من مسلسل ورق التوت؟

نعم، فمساحة أحداث مسلسل ورق التوت تعطي الإمكانية بأن يكون هناك جزء ثاني وثالث من العمل، لكن هذا القرار لم يتخذ بعد، وأتمنى أن يكون هناك أجزاء أخرى خاصة وأن هناك الكثير من الأشياء لم تخرج للنور.

ماذا عن القضايا الأخرى التي تدرسي طرحها في أعمالك خلال الفترة المقبلة؟

لم يكن هدفي أن أتطرق إلى كل عمل فني من أجل مناقشة قضية، بل أرغب دائمًا في سرد حكاية معينة، أكون تأثرت بها، فمثلًا الأشياء التي أنفعل بها هي الصراع والأزمة الإنسانية وفهم الإنسان لحدود وحدود وجوده، فالفن محاكاة للأزمات الوجودية، فمن الضروري على الكاتب أن يفهم النفس الإنسانية.

هل تؤمني بأن الفن رسالة أم وسيلة للترفيه؟

لا لم أعتبر الفن رسالة، إنما الفن عبارة عن محفز لطرح رؤية حقيقة متماسكة مع وجود بصيص من الأمل أن ينظر الناس إلى الأمور بطريقة مختلفة، وطرح خلال العمل الفني سؤالًا وليس إجابة، وأيضًا الرسائل تقتصر على الأنبياء ولا يستطيع الإنسان أن يشير إلى أن لديه رسالة، لكن من الممكن أن يكون لديه وجهة نظر لطرح السؤال، بالإضافة إلى ما سبق فإذا أصبح الفن ليس به شيء من الترفيه فالجمهور لا يشاهده، كما أن الرسالة والترفيه ليسوا من الأمور المضادة لبعضها البعض، لكن كل ما يهم بالنهاية هو الشيء الذي يقدم للجمهور.

تابع مواقعنا