بالإبرة والخيط.. المنجد البلدي مهنة تقاوم الزمن بالأقصر
جاءت الحداثة لتقضي على العديد من مفردات الماضي ومنها مهنة المنجد البلدي الذي يعتمد على الخيط والإبرة والقطن المصري في وقت ظهرت فيه المراتب الإسفنج والمراتب اللتي أطلق عليها طبية ومزودة بالسوست الحديدية المطاطة.
المنجد البلدي مهنة تقاوم الزمن بالأقصر
وقال محمد منجد بلدي بمدينة الأقصر لـ القاهرة 24: تتميز المراتب القطنية عن الحديثة في كونها تمتص العرق مع عمر افتراضي أطول قد يمتد لأكثر من 15 سنة.
وأضاف محمد: مشكلة المراتب الحديثة أنها لا تمتص العرق كما أن عمرها الافتراضي قصير، وأغلبها تثقبه السوست الحديدية، ولا ينفع فيه إصلاح أو تجديد، بعكس المراتب القطنية التي يعاد تجديدها فتعود وكأنها صنعت من البداية.
بالخيط والإبرة
وأشار محمد إلى أن ما يستخدمه من عدد وأدوات هو خيط قطني وإبرة ومثقاب، وذلك لعمل ما يسمى برواز حول المرتبة وغرز في المنتصف تسمى دبابيس لتثبيت القطن، ومكنة لفرز القطن.
وقال محمد: أهم شيء للحفاظ على المرتبة وجعلها تعيش فترة أطول هو الحفاظ عليها من السوائل والمياه، وأيضا عدم جعل فراغات واسعة بين ملل السرير.
عودة الإقبال على المراتب القطنية
وواصل محمد: بدأت الناس تعود وتقبل من جديد على المراتب القطنية والبعض يأتي ليصنع طبقة من القطن على شكل لحاف ليضعها فوق مرتبته الطبية أو الإسفنج، والبعض الآخر استبدل المراتب الحديثة مرة أخرى بالقطنية والتي هي أحن وأنعم على جسم الإنسان وتشعره بالراحة أكثر من غيرها.