الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحمد عمر هاشم: الدخول من باب الريان ليس مقتصرًا على صيام رمضان

الدكتور أحمد عمر
دين وفتوى
الدكتور أحمد عمر هاشم
الجمعة 01/ديسمبر/2023 - 07:16 م

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك بابا في الجنة يُعرف بباب الريان، وهو باب خاص بالصائمين، مستشهدًا بحديث نبوي شريف للنبي صلى الله عليه وسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( إن في الجنة بابً يُقال له الريان لا يدخل منه إلا الصائمون فإذا دخل آخرهم أُغلِق)، كما استشهد أيضًا برواية النسائي: ومن دخل شرب منه، ومن شرب لا يظمأ أبدا.

باب الريان ليس مقتصرًا على صيام رمضان

وأضاف هاشم، في تصريحات تليفزيونية، إن الدخول من باب الريان ليس مقتصرًا على الصائمين في شهر رمضان فقط، فالحديث لم ينص على خصوصية الصيام في شهر رمضان، بل للصائمين عمومًا؛ فمن كان من المصلين دخل من باب الصلاة، ومن كان من المجاهدين دخل من باب المجاهدين، ومن كان من الصائمين دخل من باب الريان؛ فالذي يكثر الصيام ولم يقتصر على صيام شهر رمضان فقط، بل ويصوم أيام أخرى سوى رمضان مثل النوافل؛ أي أيام الأثنين والخميس،  وسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يواظب على صيام يوم الإثنين،  ولما سئل الرسول عن سبب تخصيصه لصيام هذا اليوم، فقال ذاك يومٌ ولدت فيه.

وبين سبب تسمية هذا الباب بهذا الاسم؛ حيث إن كلمة ريان مشتقة من (ري) هذه الكلمة معناها أن يروي الشخص الذي ظمأ عطش وجاع لصيامه في الحياة الدنيا، وكأن هذا الباب يعوضه ما ظمأ، وجاع فيعوضهم الله في صيامهم، وذلك تكريمًا لهم، بدخولهم من باب خاص وهو باب الريان، منوهًا بضرورة النظر في أمر كثرة الصيام سواء فرضًا كان، أو نافلة، فيجب النظر على أنها عبادةٌ تكفل الله سبحانه وتعالى بجزاء أصحابها.

كما أشار إلى خصوصية شهر رمضان المبارك؛ حيث فضل الله سبحانه وتعالى بعض الشهور عن بعضها، وتفضيل بعض الأيام كيوم الجمعة أفضل من بعضه، بل وفضل الله بعض الرسُل، والنبين على بعض؛" تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ "، متابعًا: بل وفضل الله بعض المساجد على بعض؛ فالمسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والمسجد النبوي بألف صلاة، والمسجد الأقصى بخمسمائة صلاة.

وأوضح عضو كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن شهر رمضان المبارك فضله الله سبحانه وتعالى على سائر الشهور، وأن من خصوصيات هذا الشهر الكريم، أنَّنا نصوم في نهاره، ونقوم ليله، وأنه الشهر الذي تكون فيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، مستشهدًا بقول الله في كتابه الكريم: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ".

تابع مواقعنا