الحجامة وفوائدها.. شروطها وأيامها ورأي الإسلام فيها

يتطلع الكثير من الأشخاص لمعرفة ما هي الحجامة وفوائدها، وهي أحد أنواع العلاج بالطب البديل، يتم إتباعها منذ آلاف السنين، وتعتمد على سحب الدم من الجسم باستخدام كاسات زجاجية لشفط الدم الفاسد من مناطق معينة من الجسم لإزالة السموم، وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز صحة الجهاز المناعي، وفي هذا التقرير نوضح لكم الحجامة وفوائدها.

الحجامة وفوائدها

تناولت العديد من الدراسات الطبية الحجامة وفوائدها، ولكن لم يتم التوصل إلى إثباتات مؤكدة بشأن فوائدها، إلا إنها تعد أحد أشكال العلاجات القديمة المعتمدة على وضع أكواب من الزجاج المخصص للحجامة على الجلد في مناطق معينة مثل الاكتاف والأرجل والظهر، إلا أن طريقة عمل الحجامة تعتمد على نوعها، ما بين الحجامة الرطبة أو الحجامة الجافة.

الحجامة الرطبة

يقوم فيها المعالج، بشق الجلد بمشرط أو موس معقم في مواضع معينة، ثم توضع أكواب الحجامة الساخنة بعد تعرضها لشعلة نار صغيرة على هذه المواضع، ومع تفريغ الهواء من الخارج، سيتم سحب الجلد إلى الأعلى ومن ثم إخراج الدم الفاسد من هذه المواضع.

الحجامة الجافة

أما الحجامة الجافة وهي المشهورة في الطب الصيني، يتم فيها وضع كؤوس الحجامة على مواضع معينة من الجسم دون استخدام المشرط، بل يتم الاكتفاء بشفط الجلد للأعلى كنوع من التدليك للأنسجة العميقة، وبالتالي المساهمة في علاج التهابات الجسم وتسكين الألم.

فوائد الحجامة

نرصد لكم فوائد الحجامة وفقا لتقرير منشور على مقع WebMD كالتالي:-

• تساهم الحجامة في استرخاء الجسم وتسكين آلام العضلات والمفاصل وخصوصا آلام مفاصل الركبة والأكتاف.
• تساعد الحجامة في تخفيف آلام الصداع النصفي، وآلام الروماتيزم، كما تعمل على توسعة الشعيرات الدموية.
• تعمل على تخفيف السعال ونوبات الربو وتعالج اتقان القصبات الهوائية.
• تعالج الحجامة الأنيميا وفقر الدم، كما إنها تساهم في خفض الضغط المرتفع وخفض الكوليسترول الضار ما يؤثر إيجابا عل صحة القلب.
• تساهم الحجامة أيضا في علاج مشاكل الجلد مثل الأكزيما وحب الشباب، حيث تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين.
• تعزز الحجامة من التدفق الدموي المحمل بالأكسجين في البشرة ما يعمل على تجديد خلايا البشرة وزيادة نضارة الجلد.
• تساهم الحجامة أيضا في علاج بعض المشاكل مثل الأمور المرتبطة بتأخر الإنجاب، ومشاكل القولون العصبي.
• تدعم الحجامة صحة جهاز المناعة في الجسم، كما إنها تقلل من اضطرابات القلق والاكتئاب.

أضرار الحجامة

تؤكد الدراسات الطبية أن الحجامة إجراء آمن إذا ما تم بواسطة من يحسنها، وإذا فعلها من لا يحسنها فقد ينتج عنها عدوى، وكدمات، وآثار حروق جلدية وآلام، ولكن من الأمور الطبيعية للحجامة، أن يظهر على الجلد في مواضع الحجامة علامات دائرية باللون البني المحمر، وأن يشعر الشخص بالألم المحتل في هذه المواضع، وأن يتعرض للتعرق الليلي في غضون يومين من إجراء الحجامة.

الحجامة في الإسلام

تعد الحجامة في الإسلام من السنن النبوية الوارد فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ".

وسُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ أَهْلَهُ فَوَضَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ وَقَالَ: "إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ أَوْ هُوَ مِنْ أَمْثَلِ دَوَائِكُم".

وخطوات عمل الحجامة تتم كالتالي:

• توضع فوهة المحجم الواسعة أو كؤوس الحجامة على الجلد في المكان المراد.
• يقوم الحاجم بتعريض الأكواب لشعلة من النار لخروج الأكسجين من داخل الأكواب وتكوين فراغ يعمل على شد الجلد عند تطبيق فوهة الكوب على سطح الجلد.
• تترك كؤوس الحجامة على الجلد لمدة ثلاث إلى عشر دقائق، ثم ترفع ويشرط الموضع بآلة حادة نظيفة كالموس شروطا صغيرة جدا.
• يوضع الكأس مرة أخرى بنفس الطريقة السابقة حتى يمتلئ بالدم الفاسد الذي يخرج من العروق، ثم يرفع، وقد يعاد وضعه مرة أخرى عند الحاجة.
• وبعد الاكتفاء يرفع الكأس، ويوضع مكانه ضماد جاف، وفي غضون 10 أيام ستختفي آثار الحجامة من على الجلد.

أفضل أيام الحجامة

بعدما تعرفنا على الحجامة وفوائدها، فلابد من التنويه بـ أفضل أيام الحجامة، حيث يتم إجراء الحجامة الرطبة في حالات الوقاية خلال الأيام 17، أو 19، أو 21 من الشهر القمري، وإذا كانت الحجامة علاجية للتخلص من ألم معين أو اضطراب فيكن إجرائها في أي وقت مع مراعاة إجرائها بيد خبير بها يحدد عدد الجلسات المطلوبة.

شروط الحجامة

ولتحقيق فوائد الحجامة بدون أضرار فلابد من معرفة شروط الحجامة والمتمثلة في:

• إجراء الحجامة للأشخاص فوق 14 عاما ولا يتم إجرائها للأطفال، وفي حال كبار السن يمكن إجرائها لفترة قصيرة فقط.
• يفضل إجراء الحجامة لمن لا يتناولون أدوية مضادات التخثر تجنبا لمشاكل النزيف.
• لابد من إجراء الحجامة على جلد نظيف خالي من حروق الشمس أو الخدوش أو الجروح.
• عدم إجراء الحجامة للحوامل على منطقة أسفل الظهر أو البطن.
• عدم إجراء الحجامة للنساء في أوقات الدورة الشهرية.
• يتمنع الحجامة عن الأشخاص الذين يعانون من أمراض نزف الدم.
• تمنع أيضا عن الأشخاص المصابين ببعض أنواع السرطانات.
• تمنع الحجامة عن الأشخاص الذين عانوا من نوبة قلبية خلال 6 شهور ما قبل الحجامة.