قلعة صلاح الدين من أهم المعالم الإسلامية بجنوب سيناء
جنوب سيناء من المحافظات التي منحها الله مزايا فريدة لا توجد فى أي محافظة أخرى، سواء في المميزات الدينية أو ذكر العديد من مدنها في القرآن الكريم مثل مدينة الطور، وجبال سانت كاترين، والوادي المقدس، وذكرها عبر التاريخ أو كافة المقومات السياحية، أو جعل أحد مدنها ملتقى للأديان السماوية.
قلعة صلاح الدين بجنوب سيناء
ومن أهم المعالم الإسلامية في محافظة جنوب سيناء، قلعة صلاح الدين، التي تقع بالقرب من طابا، حيث تقع قلعة صلاح الدين عند رأس خليج العقبة وسط جزيرة مرجانية، وتعد منطقة الغوص الثانية في سيناء بعد محمية رأس محمد.
وأطلق على قلعة صلاح العديد من الأسماء، منها جزيرة فرعون، جزيرة المرجان، جزيرة جراي، ويطلق عليها أهل سيناء 3 أسماء «القلعة - القليعة - القريّة»، مساحتها 325 مترا.
وتعتبر من المقدسات التاريخية وأهم المعالم الإسلامية في جنوب سيناء، أسسها صلاح الدين الأيوبي في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي، وتم إنشاؤها لتأمين خليج العقبة ضد الغزوات الأجنبية ولتأمين طريق الحج وطرق التجارة، خاصة بعد محاولة أمير الكرك وأشرس أعداء صلاح الدين "ريجنالد" لغزو البلاد العربية والاستيلاء على مكة والمدينة، بعدما نجح الملك الصالح شقيق صلاح الدين في التصدى لمحاولاتة، وقرر الناصر صلاح الدين إقامة هذه القلعة لمراقبة المنطقة.
شيدت قلعة صلاح الدين على وديان بارزين بالجزيرة محاطة بأسوار وأبراج للحماية، والسيطرة، وتحتوي القلعة على ثكنات للجنود وصوامع لتخزين المواد الغذائية، وأماكن لتخزين الذخيرة والأسلحة وغرف معيشة بالإضافة إلى خزانات للمياه، ويوجد بالقلعة مواقع أبراج الحمام التي كانت تستخدم لنقل الرسائل في العصور الوسطى، ومنشئات دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان.
ويوجد بجوار القلعة كنيسة بالسهل الأوسط كشفت عنها حفائر منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، موسم حفائر 1988 – 1989، ولم تمس بسوء من القائد صلاح الدين حين إنشاء قلعته وعثر بها على لوحات بها كتابات يونانية
ومن فوق قمة قلعة صلاح الدين ترى بوضوح حدود 4 دول، وهي مصر والسعودية والأردن وفلسطين المحتلة.