مبروك عطية: لا يجوز رفع الصوت بالدعاء.. وهذا الأمر يعتبر فاحشة
قال الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية العربية بـ جامعة الازهر الشريف، إن رفع الصوت بدون داع يُعد فاحشةً، والرجل وجب عليه أن يكون صوته منخفض إلا عند الضرورة، موضحًا أنه يجوز ارتفاع صوته عندما يُسمع شخصا أصمً، أو يُسمع شخصًا من بعيد.
رفع الصوت بدون داعي يُعد فاحشةً
وأضاف عطية خلال برنامجه الديني اعرف دينك المُذاع عبر قناة النهار، أجمع المفسرون بأن رفع الصوت دون داع يُعد فاحشة؛ مستشهدًا بقوله تعالى: "قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ"، وما ظهر من الفواحش هو علو الصوت بدون داعي.
وأوضح الدكتور مبروك عطية، حكم رفع الصوت بالدعاء، والذي قال: لا يجوز رفع الصوت بالدعاء، مشيرًا إلى أن رفع الصوت بالدعاء يجعله غير مستجاب؛ مستشهدًا بقول رسول الله لصحابته:(إنكم لا تدعون غائبًا ولا أصم إنما تدعوا السميع القريب، مستنكرًا على من يرفع صوته أثناء الدعاء: تعلي صوتك ليه لأن من يسمعك هو السميع القريب.
وفي وقت سابق، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي الدليل على جواز الجهر بالدعاء والتسبيح بعد صلاة القيام؛ مستشهدةً بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يفعله عقب الوتر ويرفع به صوته الشريف؛ فقد روى النسائي في "سننه" بإسناد صحيح من حديث أُبَيِّ بن كعب وعبد الرحمن بن أَبْزَى رضي الله عنهما: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، فإذا سلّم قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثلاثَ مرات، وزاد عبد الرحمن في حديثه: يرفع بها صوته، وفي رواية: يرفع صوته بالثالثة.
