ذكرى ميلاد صالح جودت.. كيف أثر في شعر أحمد رامي ومساره الإبداعي؟
تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير صالح جودت المولود في 12 ديسمبر عام 1912 بمحافظة الشرقية.
وترك صالح جودت عدة دواوين شعرية منها: ليالي الهرم، أغنيات على النيل، حكاية قلب، ألحان مصرية، الله والنيل والحب، وتوفي في يونيو عام 1976.
ذكرى ميلاد صالح جودت.. كيف أثر في شعر أحمد رامي ومساره الإبداعي؟
ارتبط صالح جودت بالشاعر الكبير أحمد رامي من خلال علاقة صداقة وطيدة وكان معارضا لكتابة أحمد رامي شعر العامية، وكثيرا ما طالبه بترك الشعر العامي الأغنية الدارجة والعودة للشعر الفصيح.
ويؤكد صالح جودت في تقديمه لديوان أحمد رامي، أن لقاء أحمد رامي بأم كلثوم وراء انصرافه عن الشعر الفصيح إلى نظم الأغنية الدارجة لها، حتى يكاد ينسى نفسه، وينسى موهبته الأصيلة وينسى ما جبل عليه وما خلق له، قربانا لوتر أم كلثوم.
ويضيف جودت: حرضته على نفسه ليقاومها وأوغرت صدره على هواه ليقوى عليه ويغلبه، وغایتي من كل ذلك أن يخلص رامي من الكلمة العامية، والأغنية الدارجة، ويخلص لوجه الشعر وحده، ويرتد إلى ما جبله الله عليه وخلقه له.
ويختم جودت: وهكذا ارتد رامي.. ارتد عن الكلمة الدارجة إلى الكلمة الفصحى، وما هي بردة، وإنما في عودة إلى الإيمان بما خلق من أجله، وقد خلق ليكون على القمة التي يقف عليها أعلام الشعر العربي في هذا الجيل، ولا أحسبهم أكثر من ثلاثة.