ما حكم صلاة المرأة وشعرها مكشوف في بيتها؟.. أزهري يرد
قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أحد العلماء بالأزهر الشريف، إنه لا يجوز للمرأة أن تصلي بشعرها وهو مكشوف؛ موضحًا أن من شروط صحة الصلاة ستر العورة؛ وعورة المرأة في الصلاة هي جميع البدن ماعدا الوجه والكفين.
وأضاف الشرقاوي خلال فيديو له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الشعر يُعد جزءًا من العورة عند جمهور العلماء؛ متابعًا: وما دام الشعر جزء من العورة إذًا وجب تغطية الشعر سواء كانت المرأة تصلي في المسجد أو في بيتها، أو نصلي بمفردها في غرفتها، أو تصلي أمام أمها، وأبيها وأخوتها؛ فكل هذا لا يبيح لظهور الشعر؛ لأنه جزء من العورة، والعورة يجب تغطيتها في الصلاة.
إعادة الصلاة للمرأة في هذه الحالة فقط
واستشهد الشرقاوي بقول الله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِ مَسَجِدٍ"؛ موضحًا معنى الآية الكريمة؛ حيث قال: أي ستر عوراتكم عند كل صلاة، أو عند الدخول في كل صلاة، وتابع: وكانوا زمان يطوفوا حول الكعبة وهم عَرَيا، فنهاهم الله عن ذلك، وحرم الرسول هذا الأمر، واجب علينا الشرع ستر العورة عند الدخول في الصلاة.
وأكد العالم الأزهري على صحة صلاة المرأة في حال انكشف من شعرها خصلة واحدة أو خصلتين من بعض شعرها، فكل ما عليها فعله أن تدخل هذه الخصلات داخل الحجاب وصلاتها صحيحة، بينما إذا انكشف أكثر من نصف الشعر؛ ففي هذه الحالة وُجِدَ خلافًا بين العلماء، ولكن حتى نخرج من هذا الخلاف من الأفضل أن تعيد المرأة الصلاة من باب الاحتياط تقربًا إلى الله، ولكي نبعد القلق والشك تجاه صحة الصلاة.